عذراً منك يا أبى فقد كنت على خطا,,,حينما ربيتني على أن العرب أمّة واحدة ,,, وأن عدونا واحد ليس له ثانِ..
كان وسيبقى إسرائيل .
اليوم أقول لك ياوالدي عذراً فإنك كنت على خطأ
لأن إسرائيل (( الكيان الصهيوني ))اليوم هي صديقتنا وإحدى دول الوطن العربي
هي جارة فلسطين , وهذا ليس بعرفي , ولكن ما سنه قادة دولنا الخائنين لعروبتنا
هذا ما سنه من يضرب كأس التبيذ مع المحتل الأمريكي الإسرائيلي وليس أنا ,
فما أنا سوى إنسان عربي ضعيف أسير مع السائرين
لن أقول عنهم أعدؤنا اليهود , فهذا كلام سيجلب لبلدي الربيع (( الربيع العربي )) .
ولن أقول بأن أخوتك من العرب والعراقيين قد حاربوهم لسنين .
ووقع على أرض فلسطين عمك و خالك وأخوك شهداء .,,
لا لن أقولها ,فهذا عيب مشين بحق الأمة العربية ..
فأمتي اليوم تقول على الاسرائيلي صديق وعلى المحتل البريطاني
والامريكي لبلداننا العربية سابقاً صديق ومرشد ومصحح طريق
لن أقول يا والدي كما كنت تقول لي وانت تربيني لا فرق بين المسلمين
ان كان هذا سني وذاك شيعي لا فرق بين المسلم والمسيحي والصابئي واليزيدي
فكلننا نسكن على أرض هذا الوطن وكلنا له حامين ومدافعين
لن أكرر عبارتك تلك اليوم يا أبي
أعذرني فكلامك هذا اليوم خطأ
فإبن جلدتي يتفق مع إبليس ليطيح بالمسلم ,,, لا لشيء سوى لأنه من مذهب آخر
فكيف سأتّحد مع المسيحي العربي أو اليزيدي والصابئي ؟!!
كيف ربيتني على أن نكون يداً واحدة واليوم أرى يد أخي المسلم تطعنني في ظهري
كيف لي أن أفعل يا والدي العزيز ؟!!
علمّتني ان أحارب وأستشهد تحت لولاء الحق
وفوق أرض فلسطين
لا أموت على السرير
واليوم أرى أبناء جلدتي وقادتي المسيّرين بأمر أمريكي يدفعون النقود ويجهّزون الجيوش
ليطيحوا بكل عربي شريف كان وما زال يحارب إسرائيل
عذراً منك يا أبي فكل ما قد ربيتي عليه هو أساطير الأولين من بني المسلمين
لن يعود في زمني هذا من صلاح الدين أو حسين ليسقط شهيد
لا,, لن أجد لهم اليوم من شبيه
فعذراً منك يا والدي
اليوم فقد مات كل عربي شريف