نقاء الروح
المقال الاول  من سلسلة التفسير  M0dy.net-01333271842




مرحبـا بك عزيزي.........

الزائر


منذ ان وطئت قدماك مواطن منتدانا

كم أتمنى أن تتسع صفحات منتدياتنا لقلمك
وما يحمله من عبير مشاعرك ومواضيعك
وآرائك الشخصية

التي سنشاركك الطرح والإبداع فيها
مع خالص دعواي لك بقضاء وقت ممتع ومفيد


مع تحيات


ادارة المنتدى
نقاء الروح
المقال الاول  من سلسلة التفسير  M0dy.net-01333271842




مرحبـا بك عزيزي.........

الزائر


منذ ان وطئت قدماك مواطن منتدانا

كم أتمنى أن تتسع صفحات منتدياتنا لقلمك
وما يحمله من عبير مشاعرك ومواضيعك
وآرائك الشخصية

التي سنشاركك الطرح والإبداع فيها
مع خالص دعواي لك بقضاء وقت ممتع ومفيد


مع تحيات


ادارة المنتدى


أهلا وسهلا بك إلى منتديات نقاء الروح.
Back to Top

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة الخامسةعشر مصادريمكن الرجوع إليها عن هذاالبحث
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالةالرابعةعشر
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالةالثالثةعشر
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالةالحاديةعشر
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة الثانيةعشر
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة العاشرة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة التاسعة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة الثامنة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة السابعة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك المقالة السادسة
2024-04-18, 19:50
2024-04-18, 15:21
2024-04-18, 15:17
2024-04-18, 15:16
2024-04-18, 15:12
2024-04-18, 15:07
2024-04-18, 15:06
2024-04-18, 15:01
2024-04-18, 14:26
2024-04-18, 14:18
إضغط علي شارك اصدقائك اوشارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!



نقاء الروح  :: ¨•.•`¤¦¤( وَفِـيْ الـدِّيـْنِ حَيـَاْةٌ )¤¦¤`•.•`¨ :: ملتقى المقالات الاسلامية

شاطر

المقال الاول  من سلسلة التفسير  Empty2012-12-22, 08:52
المشاركة رقم:
 
 

الطائرالمسافر

إحصائية العضو

عدد المساهمات : 1873
نقاط المشاركات : 14382
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
العمر : 79
MMS MMS : المقال الاول  من سلسلة التفسير  Mms2010
الاوسمة
المقال الاول  من سلسلة التفسير  رابط صورة الوسام
مُساهمةموضوع: المقال الاول من سلسلة التفسير


المقال الاول من سلسلة التفسير


المقال الأول

من

سلسلة التفسير

أبنائى وإخوانى الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد

وأستفتح بالذى هو خير فأردد قول الشاعرالمسلم عن كتاب الله الكريم :

دعنى ووصْفِىَ آياتٍ له ظَهَرَتْ

ظهورنار القِرى ليلآ على علم

فالدُّرّ يزدادُ حسْنآ وهو منتظمُ

وليس ينقصُ قدرآ غير منتظم

آيات حقٍ من الرحمن مُحْدثةٌ

قديمةٌ صفة الموصوف بالقِدَمِ

لم تقترن بزمانٍ وهى تخبرنا

عن المعاد وعن عادٍ وعن إرَمِ

ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضها

ردَّ الغيورِ يدَ الجانى عن الحُرم

لها معانٍ كموجِ البحرِ فى مددٍ

وفوق جوهره فى الحُسن والقِيَمِ

قَرّتْ بها عينُ قاريها فقلتُ له

لقد ظفرتَ بحبل الله فاعتصمِ

لاتَعْجبن لحسودٍ راح يُنكرها

تجاهلآ وهو عينُ الحاذقِ الفَهِمِ

قد تُنْكرُ العينُ ضوءَ الشمس من رمدٍ

ويُنْكرالفمُ طعمَ الماءِ من سَقَمِ


قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

عمن قال‏:‏

اختلاف المسلمين في كلام الله ـ على ثلاثة أنحاء‏:‏

1-فقوم إلى أنه قديم الحرف والصوت وهم الحشوية،

2-وقوم إلى أنه حادث بالصوت والحرف وهم الجهمية ومن تابعهم،

3- وقوم إلى أنه قديم لا بصوت ولا حرف إلا معنى قائم بذات الله وهم الأشعرية‏؟‏

فأجاب ـ رضي الله عنه وأرضاه‏:‏

الحمد لله رب العالمين‏.‏ قول القائل‏:‏

‏[‏إن اختلاف المسلمين في كلام الله على ثلاثة أنحاء‏]‏ ‏.‏‏.‏‏.‏ إلخ

هو كلام بحسب ما بلغه من ذلك، وأكثر من تكلم في هذه المسألة من المتأخرين إنما يذكر فيها بعض اختلاف الناس، فقوم يحكون أربعة أقوال، كأبي المعالي ونحوه‏.‏ وقوم يحكون خمسة أو ستة، كالشهرستاني ونحوه‏.‏
/والأقوال التي قالها المنتسبون إلى القبلة في هذه المسألة تبلغ سبعة أو أكثر‏.‏

الأول‏:‏

قول المتفلسفة ومن وافقهم من متصوف، ومتكلم، كابن سينا وابن عربي الطائي، وابن سبعين، وأمثالهم ممن يقول بقول الصابئة، الذين يقولون‏:‏

إن كلام الله ليس له وجود خارج عن نفوس العباد، بل هو ما يفيض على النفوس من المعاني؛ إعلاما وطلبا؛ إما من العقل الفعال كما يقوله كثير من المتفلسفة، وإما مطلقًا كما يقوله بعض متصوفة الفلاسفة، وهذا قول الصابئة ونحوهم،

وهؤلاء يقولون‏:‏

الكلام الذي سمعه موسى لم يكن موجودًا إلا في نفسه،

وصاحب ‏[‏مشكاة الأنوار‏]‏ وأمثاله في كلامه ما يضاهي كلام هؤلاء أحيانًا، وإن كان أحيانًا يكفرهم، وهذا القول أبعد عن الإسلام ممن يقول‏:‏ القرآن مخلوق‏.‏

والقول الثاني‏:‏

قول الجهمية من المعتزلة وغيرهم، الذين يقولون‏:‏

كلام الله مخلوق، يخلقه في بعض الأجسام، فمن ذلك الجسم ابتدأ، لا من الله، ولا يقوم ـ عندهم ـ بالله كلام ولا إرادة، وأول هؤلاء الجعد بن درهم، الذي ضحى به خالد بن عبد الله القسري ـ لما خطب الناس يوم عيد النحر ـ وقال‏:‏ ضحوا، تقبل الله ضحاياكم، فإني مُضَحٍّ بالجعد ابن درهم؛ إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم / يكلم موسى تكليمًا، تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا، ثم نزل فذبحه‏.‏

وهؤلاء هم الذين دعوا من دعوه من الخلفاء إلى مقالتهم، حتى امتحن الناس في القرآن بالمحنة المشهورة في إمارة المأمون، والمعتصم والواثق، حتى رفع الله شأن من ثبت فيها من أئمة السنة؛ كالإمام أحمد ـ رحمه الله ـ وموافقيه، وكشفها الله عن الناس في إمارة المتوكل

وظهر في الأمة ‏[‏مقالة السلف‏]‏‏:‏

أن القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، أي هو المتكلم به، لم يبتدأ من بعض المخلوقات ـ كما قالت الجهمية

ـ بل هو منه نزل، كما قال تعالى‏:‏‏

{‏ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ‏}‏ ‏

[‏الأحقاف‏:‏2‏]‏،

وقال‏:‏‏

{‏وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ‏}‏

‏[‏الأنعام‏:‏114‏]‏،

وقال‏:‏‏

{‏ حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏}‏

‏[‏فصلت‏:‏1، 2‏]‏

وقوله‏:‏‏

{‏ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ‏}‏ ‏

[‏النحل‏:‏102‏]‏‏.‏

ثم لما شاعت المحنة كثر اضطراب الناس وتنازعهم في ذلك، حتى صار أهل السنة والجماعة ـ المتفقون على أن كلام الله منزل غير مخلوق ـ يقول كل منهم قولا يخالف به صاحبه، وقد لا يشعر أحدهم بخلاف الأدلة، وصار أتباع الأئمة الأربعة ـ كأبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، مع كون الظاهر المشهور عندهم أن القرآن كلام الله غير مخلوق ـ بين كل طائفة منهم تنازع في تحقيق ذلك، كما سننبه على ذلك‏.‏

/ والقول الثالث‏:‏

قول أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري ومن اتبعه؛ كالقلانسي وأبي الحسن الأشعري وغيرهم، أن كلام الله معنى قائم بذات الله، هو الأمر بكل مأمور أمر الله به، والخبر عن كل مخبر أخبر الله عنه، إن عبرعنه بالعربية كان قرآنا، وإن عبر عنه بالعبرية كان توراة، وإن عبر عنه بالسريانية كان إنجيلا‏.‏

والأمر والنهي والخبر ليست أنواعا له ينقسم الكلام إليها، وإنما كلها صفات له إضافية، كما يوصف الشخص الواحد بأنه ابن لزيد وعم لعمرو، وخال لبكر‏.‏

والقائلون بهذا القول منهم من يقول‏:‏

إنه معنى واحد في الأزل، وأنه في الأزل أمر ونهي وخبر، كما يقوله الأشعري‏.‏

ومنهم من قال‏:‏

بل يصير أمرًا ونهيًا عند وجود المأمور والمنهي‏.‏

ومنهم من يقول‏:‏

هو عدة معان، الأمر والنهي، والخبر، والاستخبار‏.‏

وقد ألزم الناس أصحاب هذا القول أن يجعلوا العلم والقدرة والإرادة والحياة شيئًا واحدًا، فاعترف محققوهم بصحة الإلزام‏.‏

/وجمهور العقلاء ـ من أهل السنة وأهل البدعة ـ يقولون‏:‏

إن فساد هذا القول معلوم بالضرورة، كما يقولون‏:‏

إن فساد قول من يقول‏:‏

إن الأصوات المسموعة من العباد قديمة معلوم بالضرورة كما يقولون إن فساد قول من يقول‏:‏

إن المتكلم يكون متكلمًا بكلام يقوم بغيره، وأن العالم يكون عالمًا بعلم يقوم بغيره، والقادر يكون قادرًا بقدرة تقوم بغيره، معلوم بالضرورة‏.‏

وكما يقول جمهور العقلاء‏:‏

إن فساد قول من يقول‏:‏

إن العلم هو القدرة، والقدرة هي الإرادة، وأن العلم هو العالم، والقدرة هي القادر، معلوم بالضرورة‏.‏

القول الرابع‏:‏

قول طوائف من أهل الكلام والحديث من السالمية وغيرهم يقولون‏:‏

إن كلام الله حروف وأصوات قديمة أزلية، ولها مع ذلك معان تقوم بذات المتكلم، وهؤلاء يوافقون الأشعرية والكلابية في أن تكليم الله لعباده ليس إلا مجرد خلق إدراك للمتكلم، ليس هو أمرًا منفصلا عن المستمع‏.‏

ثم إن جمهور هؤلاء لا يقولون‏:‏

إن تلك الأصوات هي المسموعة من القارئين، بل يفرقون بين هذا وهذا‏.‏ ومنهم طائفة وهم أهل ‏.‏‏.‏‏.‏ /يقولون‏:‏

إن الصوت القديم يسمع من القارئ‏.‏

ثم قد يقولون تارة‏:‏


إن القديم نفس الصوت المسموع من القارئ،

وتارة يقولون‏:‏

إنه يسمع من القارئ صوتين، قديمًا ومحدثًا‏.‏ وكثير منهم ـ أو أكثرهم ـ لا يقولون بحلول القديم في المحدث، بل يقولون‏:‏ ظهر فيه كما يظهر الوجه في المرآة‏.‏

ومنهم من يقول بحلول القديم في المحدث، وليس هذا القول ولا الأقوال قبله قول أحد من سلف الأمة ولا أئمتها، ولم يقل ذلك لا الإمام أحمد، ولا أئمة أصحابه، ولا غيره من الأئمة،

بل هم متفقون على الإنكار على من قال‏:‏

إن لفظي بالقرآن غير مخلوق، فكيف بمن قال‏:‏

صوتي غير مخلوق‏؟‏ فكيف بمن قال‏:‏ صوتي قديم‏؟‏‏!‏

وأما القول بأن المداد الذي في المصحف قديم، فهذا ما رأيناه في كتاب أحد من طوائف الإسلام، ولا نقله أحد عن رجل معروف من العلماء أنه سمعه منه، ولكن طائفة يسكتون عن التكلم في المداد بنفي أو إثبات،

ويقولون‏:‏ لا نقول‏:‏

إنه قديم، ولكن نسكت سدًا للذريعة‏.‏

وقد حكاه طائفة عمن سموهم الحشوية القول بقدم المداد،

وقالوا‏:‏ إنهم يقولون‏:‏

إن المداد الذي في المصحف قديم، وأنه لما كان في المحبرة كان محدثا، فلما صار في الورق صار قديما‏.‏
/ ورأينا طوائف يكذبون هؤلاء في النقل، وكأن حقيقة الأمر أن أولئك يقولون قول غيرهم بمجرد ما بلغهم من إطلاق قولهم، أو لما ظنوه لازما لهم، أو لما سمعوه ممن يجازف في النقل ولا يحرره، وربما سمعوه من بعض عوامهم إن كان ذلك قد وقع‏.‏

وهذا الباب وقع فيه غلط بهذا السبب، حتى غلط الناس على من يعظمونه؛ وبهذا السبب غلط أبا طالب الإمام أحمد فيما نقله عنه،

فإنه قرأ عليه‏:‏‏

{‏ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏

‏[‏الإخلاص‏:‏1‏]‏

وسأله‏:‏ هذا مخلوق‏؟‏ فقال له أحمد‏:‏ هذا ليس بمخلوق ‏.‏ فبلغه أن أبا طالب حكى عنه أنه قال‏:‏ لفظي بالقرآن غير مخلوق، فغضب عليه أحمد، وقال‏:‏ أنا قلت لك‏:‏ لفظي بالقرآن غير مخلوق‏؟‏ فقال‏:‏ لا ‏.‏ ولكن قرأت عليك‏:‏‏{‏ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ فقلت لك‏:‏ هذا غير مخلوق، فقلت‏:‏ نعم ‏.‏ فقال‏:‏ فلم حكيت عني أني قلتُ لك‏:‏ لفظي بالقرآن غير مخلوق‏؟‏ فقال‏:‏ لم أحكه عنك، وإنما حكيته عن نفسي، قال‏:‏ فلا تقل هذا، فإني لم أسمع عالمًا يقول هذا، ولكن قل‏:‏ القرآن حيث تصرف كلام الله غير مخلوق‏.

ولهذا قال البخاري في ‏[‏كتاب خلق الأفعال‏]‏‏:‏

إن ‏[‏اللفظية‏]‏ هؤلاء يذكرون قولهم عن أحمد وهم لا يفهمون دقة قوله، وموضع الشبهة أنه إذا قال هذا، فالإشارة تكون إلى الكلام من حيث هو كلام، مع قطع النظر عما بلغ به من حركات العبد وصوته، كما أن / الرجل إذا كتب اسم الله ـ تبارك وتعالى ـ وسمع قائلا يذكر الله فقال‏:‏هذا ربي كان صادقًا، ولو قيل له‏:‏ أتعبد هذا‏؟‏ لقال‏:‏ نعم‏.‏ ـ لأن المشار إليه هو المسمى بذلك ـ ألا تعلم المكتوب‏؟‏ والاسم يراد به من الكلام المؤلف المسمى،

فإذا قال‏:‏‏

{‏ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ‏}‏

‏[‏الفتح‏:‏29‏]‏

فالمراد أن المسمى الذي اسمه محمد هو رسول الله، ليس المراد أن نفس اللفظ والخط هو رسول الله‏.‏

ومن هنا تنازع الناس في ‏[‏الاسم‏]‏، هل هو المسمى أو غيره،

وكان الصواب أن يمنع من كلا الإطلاقين،

ويقال كما قال الله تعالى‏:‏‏


{‏ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى‏}‏

‏[‏الأعراف‏:‏180‏]‏

وكما قال صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏(‏إن لله تسعة وتسعين اسما، من أحصاها دخل الجنة‏)‏‏.‏

والذين أطلقوا أنه المسمى كان أصل مقصودهم أن المراد به هو المسمى،

وأنه إذا ذكر الاسم فالإشارة به إلى مسماه،

وإذا قال العبد‏:‏

حمدت الله، ودعوت الله، وعبدت الله، فهو لا يريد إلا أنه عبد المسمى بهذا الاسم‏.‏

والذين نفوا ذلك رأوا أن نفس اللفظ أو الخط ليس هو الأعيان المسماة بذلك، وآخرون فرقوا بين التسمية والاسم، فجعلوا الألفاظ هي التسمية، وجعلوا الاسم هو الأعيان المسماة بالألفاظ، فخرجوا عن موجب اللغة المعروفة التي جاء بها الكتاب والسنة‏.‏

/وأصل مقصود الطوائف كلها صحيح،

إلا من توسل منهم بقوله إلى قول باطل؛

مثل قول الجهمية‏:‏

إن الاسم غير المسمى؛فإنهم توسلوا بذلك إلى أن يقولوا‏:‏ أسماء الله غيره‏.‏ ثم قالوا‏:‏ وما كان غير الله فهو مخلوق بائن عنه، فلا يكون الله ـ تعالى ـ سمى نفسه باسم، ولا تكلم باسم من أسمائه، ولا يكون له كلام تكلم به، بل لا يكون كلامه إلا ما كان مخلوقًا بائنًا عنه‏.‏

فهؤلاء لما علم السلف أن مقصودهم باطل أنكروا إطلاقهم القول بأن كلام الله غير الله، وأن علم الله غير الله وأمثال ذلك؛ لأن لفظ ‏[‏الغير‏]‏ مجمل، يحتمل الشيء البائن عن غيره، ويحتمل الشيء الذي ليس هو إياه ولا هو بائن عنه‏.‏ فمن قال‏:‏ إنه غيره ليجعله بائنًا عنه، كان كلا المعنيين صحيحًا، وإن كان في العبارة تقصير‏.‏

وهكذا أنكر الأئمة قول من قال‏:‏ لفظي بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق‏.‏

وقالوا‏:‏ من قال‏:‏

هو مخلوق، فهو جهمي،

ومن قال‏:‏ غير مخلوق فهو مبتدع‏.‏

وكذلك قالوا في ‏[‏التلاوة، والقراءة‏]‏؛

لأن اللفظ والتلاوة والقراءة يراد بهما المصدر الذي هو فعل العبد، وأفعال العباد مخلوقة، فمن جعل شيئًا من أفعالهم وأصواتهم وغير ذلك من صفاتهم غير مخلوق فهو مبتدع،

ويراد بـ ‏[‏اللفظ‏]‏ نفس الملفوظ، كما يراد بالتلاوة والقراءة نفس الكلام، وهو القرآن نفسه‏.‏

ومن قال‏:‏ كلام / الله الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم وقرأه المسلمون مخلوق فهو جهمي‏.‏


ومن المعلوم أنه إذا سمع الناس كلامَ مُحَدِّثٍ يُحدِّث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، كقوله‏:‏

‏(‏إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى‏)‏

قالوا‏:‏ هذا كلام النبى صلى الله عليه وسلم ، أو هذا كلامه بعينه؛ لأنهم قد علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بذلك الكلام، لفظه ومعناه، وتكلم بصوته، ثم المبلغ له عنه بلغه بصوت نفسه، فالكلام كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، هو الذي تكلم بمعانيه وألف حروفه بصوته، والمبلغ له بلغه بفعل نفسه وصوت نفسه‏.‏

فإذا قالوا‏:‏

هذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، كانت إشارتهم إلى نفس الكلام الذي هو الكلام حروفه ونظمه ومعانيه، لا إلى ما اختص به المبلغ من حركاته وأصواته؛ بل يضيفون الصوت إلى المبلغ فيقولون‏:‏ صوت حسن، وما كان في الكلام من فصاحة حروفه ونظمه وبلاغة معانيه فإنما يضاف إلى المتكلم به ابتداء، لا إلى المبلغ له؛ ولكن يضاف إلى المبلغ حسن الأداء؛ كتجويد الحروف، وتحسين الصوت؛

ولهذا قال تعالى‏:‏‏

{‏ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏6‏]‏‏.‏

/وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس، فيقول‏:‏

‏(‏ألا رجل يحملني إلى قومه لأبلغ كلام ربي‏؟‏‏)‏،

وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏


‏(‏زينوا القرآن بأصواتكم‏)‏،

وقال‏:‏

‏(‏الله أشد أذنًا إلى الرجل يحسن الصوت بالقرآن من صاحب القَيْنَة إلى قينته‏)‏

و‏[‏‏[‏أذنًا‏]
‏‏:‏ أي استم
اعا‏]‏‏.





الموضوع الأصلي : المقال الاول من سلسلة التفسير // المصدر : منتدي نقاء الروح // الكاتب: الطائرالمسافر


توقيع : الطائرالمسافر





المقال الاول  من سلسلة التفسير  Empty2012-12-22, 16:10
المشاركة رقم:


أُنثّى' مِن [ زَمنْ النّقآء]..!
المقال الاول  من سلسلة التفسير  8.1

نقاء الروح

إحصائية العضو

رقم العضوية : 3
عدد المساهمات : 1527
نقاط المشاركات : 18420
تاريخ التسجيل : 16/03/2011
MMS MMS : المقال الاول  من سلسلة التفسير  Mms1510
الاوسمة


المقال الاول  من سلسلة التفسير  152661795


http://noreleslam.own0.com/
مُساهمةموضوع: رد: المقال الاول من سلسلة التفسير


المقال الاول من سلسلة التفسير


هنيئا لطلبة العلم الشرعي أن يتفقهوا في دين الله
وأن يتبصروا فيما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهدى
والعلم وأن ينافسوا في ذلك
وأن يصبروا على ما في ذلك من التعب والمشقة
فإن العلم لا ينال براحة الجسم
فتحصيل العلم والتفقه في الدين
يحتاج إلى صبر ومثابرة
وعناية وحفظ للوقت مع الإخلاص لله
وإرادة وجهه سبحانه وتعالى
والدى الفاضل الطائر المسافر
بارك الله فيك ونفع بك المسلمين
نفعنا الله وإياك بما نقرأ ونكتب
جزاك الله الجنة و والديك
و نفعنا بما علمنا
و علمنا ما جهلنا
وفقك الله دائما الى مافيه الخير
تقبل تحيتى وعميق امتنانى
ابنتك نقاء




الموضوع الأصلي : المقال الاول من سلسلة التفسير // المصدر : منتدي نقاء الروح // الكاتب: نقاء الروح


توقيع : نقاء الروح





المقال الاول  من سلسلة التفسير  Empty2012-12-22, 17:53
المشاركة رقم:
 
 

الطائرالمسافر

إحصائية العضو

عدد المساهمات : 1873
نقاط المشاركات : 14382
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
العمر : 79
MMS MMS : المقال الاول  من سلسلة التفسير  Mms2010
الاوسمة
المقال الاول  من سلسلة التفسير  رابط صورة الوسام
مُساهمةموضوع: إلى ابنتى الفاضلة نقاء الروح -اللهم اجعلنى خيرآ مما يظنون-


المقال الاول من سلسلة التفسير


نقاء الروح كتب:
هنيئا لطلبة العلم الشرعي أن يتفقهوا في دين الله
وأن يتبصروا فيما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهدى
والعلم وأن ينافسوا في ذلك
وأن يصبروا على ما في ذلك من التعب والمشقة
فإن العلم لا ينال براحة الجسم
فتحصيل العلم والتفقه في الدين
يحتاج إلى صبر ومثابرة
وعناية وحفظ للوقت مع الإخلاص لله
وإرادة وجهه سبحانه وتعالى
والدى الفاضل الطائر المسافر
بارك الله فيك ونفع بك المسلمين
نفعنا الله وإياك بما نقرأ ونكتب
جزاك الله الجنة و والديك
و نفعنا بما علمنا
و علمنا ما جهلنا
وفقك الله دائما الى مافيه الخير
تقبل تحيتى وعميق امتنانى
ابنتك نقاء

شكرآ ابنتنا الغالية نقاءالروح

وأردّد معك ومعكم جميعآ قول الصديق أبى بكر رضى الله عنه:

اللهم اجعلنى خيرآ مما يظنون ولا تؤاخذنى بما يقولون واغفر لى مالا
يعلمون









الموضوع الأصلي : المقال الاول من سلسلة التفسير // المصدر : منتدي نقاء الروح // الكاتب: الطائرالمسافر


توقيع : الطائرالمسافر








الــرد الســـريـع
..




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)



المقال الاول  من سلسلة التفسير  Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة






Powered by vBulletin