المقال الاول من سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة
المقال الاول
نحو ثقافة اسلامية واعية
التنبيه والتحذير من:
من الاحاديث الضعيفة والموضوعة واثرها السيئ فى الامة
للعلامة الامام المحدث محمد ناصرالدين الالبانى رحمه الله تعالى
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده واشهد ان لا اله ال الله واشهد ان محمدآ عبده ورسوله
ثم اما بعد
فإن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد حذّر الأمة من الكذب عليه (أى نسب كلام إليه لم يقله)
فقال صلى الله عليه وسلم:
(من كذب علىّ عامدآ فليتبوأ مقعده من النار)
ولأن نسب أى حديث إليه لم يقله يترتب عليه تحريم أو تحليل أو سنة أو مندوب أو مكروه كراهة تحريم أو مكروه كراهة تنزيه أو أو أو ...
وبحسب الإنسان المسلم ما لديه من الذنوب التى تحتاج إلى استغفار وتوبة .
وقد أثنى صلى الله عليه وسلم على من بلّغ عنه فقال:
نضّرالله امرءآ سمع مقالتى فوعاها فأدّاها كما سمعها فربّ مبلّغ أوعى من سامع
وحثّ على التبليغ عنه فقال:
بلّغوا عنّى ولو آية....الحديث
وسوف أبدأ من تلك السلسلة
للعالم الربانى محدث الأمة محمد ناصرالدين الألبانى رحمه الله تعالى
الذى خدم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدّمها للعالم الإسلامى على مدار ما يربو على الستين عامآ حتى أتاه اليقين .
وذلك من خلال مشروعه العظيم المعروف (تقريب السنة بين يدى الأمة)
فقدّم سلسلة الأحاديث الصحيحة ،سلسلة الأحاديث الضعيفة ،صحيح أبى داوود -ضعيف أبى داود ،صحيح الترمذى-ضعيف الترمذى،صحيح النسائى -ضعيف النسائى،صحيح بن ماجة -ضعيف بن ماجة ،صحيح الترغيب والترهيب للحافظ الترمذى وضعيفه،صحيح الأدب المفرد وضعيفه للامام البخارى،ومختصر صحيح البخارى ،ومختصر صحيح مسلم وغير ذلك من كتب الحديث ...
إضافة إلى ما قدّم فى الفقه والعقيدة
رحم الله هذا العالم الجهبذ الفطحل وجزاه عن الأمة هو وغيره من علمائنا أفضل ما يجازى به عالم عن الأمة .
أردت أن أقول للقراء الكرام أن المادة التى بين أيديهم من علماء ربانيين خدموا الرسالة المحمدية خدمة جليلة
وإلى المقال الاول من سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:
1 الدين هو العقل ومن لا دين له لاعقل له
( باطل ) _
2 من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا
( باطل )
_ والمراد الصلاة الصحيحة التي لم تثمر ثمرتها التي ذكرها الله تعالى في قوله
{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }
وأكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما قيل له إن فلانا يصلي الليل كله فإذا أصبح سرق فقال سينهاه ما تقول أو قال ستمنعه صلاته .
رواه أحمد والبزار والطحاوي والبغوي والكلاباذي بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة .
3 همة الرجال تزيل الجبال .
( ليس بحديث ) _
4 الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش .
( لا أصل له )
_ والمشهور على الألسنة الكلام المباح في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب . وهو هو .!!!
5 ما ترك عبد شيئا لله لايتركه إلا لله إلا عوضه منه ماهو خير له في دينه ودنياه .
( موضوع بهذا اللفظ )
_ وقد صح الحديث بدون قوله في آخره في دينه ودنياه
وهو بلفظ
إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه .
وسنده صحيح .
6 تنكبوا الغبار فإنه منه تكون النسمة .
( لا أعلم له أصلا )
_ وقد روى ابن سعد في الطبقات الكبرى فقال عن ابن سندر مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال
أقبل عمرو بن العاص وابن سندر معهم فكان ابن سندر ونفر معه يسيرون بين يدي عمرو بن العاص فأثاروا الغبار فجعل عمرو طرف عمامته على أنفه ثم قال اتقوا الغبار فإنه أوشك شيء دخولا وأبعده خروجا وإذا وقع على الرئة صار نسمة
( ولا يصح من قبل سنده ) _
7 اثنتان لا تقربهما الشرك بالله والإضرار بالناس .
( لا أصل له )
_ . وقد اشتهر بهذا اللفظ ولم أقف عليه في شيء من كتب السنة ولعل أصله ما في الإحياء للغزالي 185/2 قال صلى الله عليه وسلم
خصلتان ليس فوقهما شيء من الشر الشرك بالله والضر لعباده وخصلتان ليس فوقهما شيء من البر الإيمان بالله والنفع لعباد الله .
وهو حديث لا يعرف له أصل .
8 اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا .
( لا أصل له )
_ وإن اشتهر على الألسنة . وقد روي مرفوعا عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
فذكره في تمام حديث أوله إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولاتبغض إلى نفسك عبادة ربك فإن المنبت لاسفرا قطع ولاظهرا أبقى فأعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدا واحذر حذر ( إمرئ ) يخشى أن يموت غدا .
( وهذا سند ضعيف )
_ وبه علتان .
لكن يغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم
إن هذا الدين يسر ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا . . .
أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة مرفوعا .
وفد روي الحديث بنحوه من طريق أخرى انظر الحديث رقم 874 . أصلحوا دنياكم . . .
9 أنا جد كل تقي
- التخريج: (لا أصل له)
10 إن الله يحب أن يرى عبده تعبا في طلب الحلال
- التخريج: (موضوع)
11 عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مر بمجلسين في مسجده فقال كلاهما على خير وأحدهما أفضل من صاحبه أما هؤلاء فيدعون الله ويرغبون إليه فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم وأما هؤلاء فيتعلمون الفقه والعلم ويعلمون الجاهل فهم أفضل إنما بعثت معلما
- التخريج: (ضعيف)