المقال الثانى من سلسلة التاريخ العام
المقال الثانى
من سلسلة التاريخ العام
فصل فيما ورد في صفة خلق العرش والكرسي.
قال الله تعالى
(رفيع الدرجات ذو العرش)
[ غافر: 15 ]
وقال تعالى
(فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم)
[ المؤمنون: 116 ]
وقال الله
(لا إله إلا هو رب العرش العظيم)
[ المؤمنون: 86 ]
وقال
(وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد)
[ البروج: 14 ].
وقال تعالى
(الرحمن على العرش استوى)
[ طه: 5 ]
وقال
(استوى على العرش)
[ الرعد: 2 ]
في غير ما آية من القرآن،
وقال تعالى
(الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به
ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما)
[ غافر: 7 ]
وقال تعالى
(ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية)
[ الحاقة: 17 ]
وقال تعالى
(وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين)
[ الزمر: 75 ]
وفي الدعاء المروي في الصحيح في دعاء الكرب
" لا إله إلا الله العظيم الحليم.
لا إله إلا الله رب العرش الكريم.
لا إله إلا الله رب السموات ورب الارض رب العرش الكريم ".
وثبت في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
" إذا سألتم الله الجنة فسلوه الفردوس فانه أعلى الجنة وأوسط الجنة وفوقه عرش الرحمن ".
يروى وفوقه بالفتح على الظرفية، وبالضم.
قال شيخنا الحافظ المزي
وهو أحسن، أي وأعلاها عرش الرحمن.
وقد جاء في بعض الآثار
(أن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش وهو تسبيحه وتعظيمه)
وما ذاك إلا لقربهم منه.
وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
" لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ
وذكر الحافظ ابن الحافظ محمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتاب صفة العرش عن بعض السلف
" أن العرش مخلوق من ياقوتة حمراء
ومن شعر أمية بن أبي الصلت في العرش قوله:
مجدوا الله فهو للمجد أهل * ربنا في السماء أمسى كبيرا
بالبناء العالي الذي بهر النا س* وسوى فوق السماء سريرا
شرجعا لا يناله بصر العين *ترى حوله الملائك صورا
صور جمع أصور وهو المائل العنق لنظره إلى العلو (4) والشرجع هو العالي المنيف.
والسرير هو العرش في اللغة.
ومن شعر عبد الله بن رواحة رضي الله عنه الذي عرض به عن القراءة لامرأته
حين اتهمته بجاريته.
شهدت بأن وعد الله حق * وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف * وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة كرام * ملائكة الآله مسومينا
__________
وقال أبو داود
حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن محمد بن المنكدر
عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
" أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله عز وجل من حملة العرش أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام.
ورواه ابن أبي عاصم ولفظه
محقق الطير (1) مسيرة سبعمائة عام.