الموت و هل في هذا شك
لعنته و تقاذف على بيتى كثيرا
أيتها المنية السوداء
بحجم ما في الكون من عزاء
أحمل لك يا اختي باقات رثاء
و هل ينفع البكاء
فراق حضناه مجبرين و الدمع من المقلة يجري
يما جارفا
موجا غارقا
أيتها الروح الطيبة
ليس لي بعد الحرف و بعد الدمع
قول و لا وصية
و لست ممن يتقنون تقديم العزاء
من يقدم لي أنا العزاء
و زارتني الذكرى
ذكرى الأحبة الراقدين تحت التراب
بعدهم اكتنفني مارد العذاب
و ما وجدت غير النسيان دواء
و تأتي الخبرية السوداء
اختي ماتت و ليس هناك من رجاء
أيتها المنية اسمعيني
عمري ما وجل صدري منك
و لا اهتز فؤادي في ذكرك
و لا خشيت قبرا
و لا هزتني أشباح الاخرة
لكني كنت ألومك على اجترار
وريدات داري
تأتين كل يوم بجراح
ألم تكتفين أيتها المنية بلدغي
أيا أيتها الأخت الحنونه
لنا بعدك الله و كثير الصبر
و ما لهذا الحرف أن يرسم عجزي
و حزني
و وجعي
حينما فاجأني خبر
لقد ماتت اختي ماتت
ماذا أقول يا روحا الآن في السماء
ترفرف مع الملائكة الأبرار
لك منا ألف دعوة رحمة
و لك منا ألف دمعة حزن
حبيبتى
« اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُا ، وارْحمْهُا ، وعافِهِا ، واعْفُ عنْهُا ، وَأَكرِمْ نزُلَهُا ، وَوسِّعْ مُدْخَلَهُا
واغْسِلْهُا بِالماءِ والثَّلْجِ والْبرَدِ ، ونَقِّها منَ الخَـطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوب الأبْيَضَ منَ الدَّنَس ،
وَأَبْدِلْهُا دارا خيراً مِنْ دَارِها ، وَأَهْلاً خَيّراً منْ أهْلِهِا، وزَوْجاً خَيْراً منْ زَوْجِهِا ،
وأدْخِلْها الجنَّةَ ، وَأَعِذْها منْ عَذَابِ القَبْرِ ، وَمِنْ عَذَابِ النَّار »