عبد الله ذو البجادين رضي الله عنه من روائع السيره
عبد الله ذو البجادين رضي الله عنه
عبد الله ذو البجادين في قصة ذي البجادين رضي الله عنه معنى من اجمل معاني
التضحية من اجل دين الله ، وكيف انه ترك النعيم الزائل طالبا ما عند الله
ورسوله من خير.
عبدالله ذلك الفتى كان يتيماً في حجر عمه، وكان
عمه ليس له ابناء فجعله في منزلة الولد وكان مغدقا عليه بالعطاء ، فعندما
سمع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته اسلم قبل ان يرى الرسول صلى الله عليه
وسلم وكتم اسلامه بانتظار عمه ان يسلم ،ولكنه لم يسلم فذهب الى عمه واخبره
انه اسلم ودعاه الى الاسلام فهدده عمه وتوعده ان يسلب منه النعيم الذي
اعطاه اياه فلم يتراجع او يتغير .
فنزع منه كل شيء حتى جرده من
ثوبه، فأتى أمه فقطعت بجاداً لها باثنين فأتزر نصفاً وارتدى نصفاً، ثم أصبح
فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم:
من أنت؟ قال: عبد العزى، فقال صلى الله عليه وسلم: أنت عبد الله ذو
البجادين، فالزم بابي.
سبب تسميته ذا البجادين
قال ابن هشام
: وإنما سمي ذا البجادين لأنه كان ينازع إلى الإسلام فيمنعه قومه من ذلك
ويضيقون عليه حتى تركوه في بجاد ليس عليه غيره والبجاد الكساء الغليظ
الجافي ، فهرب منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان قريبا منه
شق بجاده باثنين فاتزر بواحد واشتمل بالآخر ثم أتى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقيل له ذو البجادين لذلك صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام
معه، وكان ورعاً فاضلاً، كثير التلاوة للقرآن الكريم، روى الأعمش عن أبي
وائل عن عبد الله بن مسعود أنه قال: قمت من جوف الليل وأنا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، قال فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر
قال فاتبعتها أنظر إليها ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر
وعمر وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات وإذا هم قد حفروا له ورسول
الله صلى الله عليه وسلم في حفرته وأبو بكر وعمر يدليانه إليه وهو يقول
أدنيا إلي أخاكما ، فدلياه إليه فلما هيأه لشقه قال اللهم إني أمسيت راضيا
عنه فارض عنه .
قال يقول و عبد الله بن مسعود : يا ليتني كنت صاحب الحفرة )