4-أهلآ بحبيب طال انتظارنا له 4-مرحبآ بحبيب طال انتظارنا له
المقامات الرمضانية
المقامة الرابعة
من سلسلة نفحات نورانية ومنح إلهية
من روائع
شيخ الاسلام بن قيم الجوزية
فى رائعته :
حادى الارواح الى بلاد الافراح
((الجنة))
الباب الأول:
3- في بيان وجود الجنة الآن
......تتمة:
وفي الموطأ والسنن من حديث كعب أبن مالك قال
قال رسول الله
إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعها الله إلى جسده يوم القيامة
وهذا صريح في دخول الروح الجنة قبل يوم القيامة
ومثله حديث كعب بن مالك أيضا عن النبي
أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تعلق في ثمر الجنة أو شجر الجنة
رواه أهل السنن وصححه الترمذي
وسيأتي في آخر هذا الكتاب في الباب الذي يذكر فيه دخول أرواح المؤمنين الجنة قبل يوم القيامة تمام هذه الأحاديث أن شاء الله تعالى
وذكر دلالة القرآن على ما دلت عليه السنة من ذلك
وفي صحيح مسلم والسنن والمسند من حديث أبي هريرة
أن رسول الله قال:
لما خلق الله تعالى الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال أذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها فذهب فنظر إلى ما أعد الله لأهلها فيها
فرجع فقال
وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها
فأمر الجنة فحفت بالمكاره
فقال
فارجع فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها
قال
فنظر إليها ثم رجع فقال
وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد
قال
ثم أرسله إلى النار قال أذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها
قال
فنظر إليها فإذا هي يركب بعضها بعضا
ثم رجع فقال
وعزتك وجلالك لا يدخلها أحد سمع بها
فأمر بها فحفت بالشهوات
ثم قال
أذهب فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها
فذهب فنظر إليها فرجع فقال
وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها
قال الترمذي
هذا حديث حسن صحيح
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة
حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار بالشهوات
وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري
عن رسول الله قال
اختصمت الجنة والنار
فقالت الجنة
يا رب ما لها إنما يدخلها ضعفاء الناس وسقطهم
وقالت النار
يا رب ما لها يدخلها الجبارون والمتكبرون
فقال
أنت رحمتي أصيب بك من أشاء
وأنت عذابي أصيب بك من أشاء
ولكل واحدة منكما ملؤها
وفي الصحيحين من حديث أبن عمر عن النبي أنه قال
اشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا
فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف
وروى الليث بن سعيد عن معاوية أبن صالح عن عبد الملك بن بشير
ورفع الحديث قال
ما من يوم إلا والجنة والنار يسألان
تقول الجنة
يا رب قد طاب ثمري واطردت أنهاري واشتقت إلى أوليائي فعجل إلى بأهلي
وتقول النار
أشتد حري وبعد قعري وعظم جمري فعجل على بأهلي