المقالة الحادية والسبعون بعد المائة من سلسلة السيرة النبوية 2-قصة مسجد الضرار المقالة الحادية والسبعون بعد المائة
من سلسلة السيرة النبوية
2مسجد الضرار
وفي غزوة تبوك هذه صلى رسول الله
خلف عبد الرحمن بن عوف صلاة الفجر أدرك معه الركعة الثانية منها، وذلك أن رسول الله
ذهب يتوضأ، ومعه المغيرة بن شعبة فأبطأ على الناس، فأقيمت الصلاة، فتقدم عبد الرحمن بن عوف، فلما سلم الناس أعظموا ما وقع.
فقال لهم رسول الله
: «أحسنتم وأصبتم».
وذلك فيما رواه البخاري رحمه الله قائلا:
حدثنا.
وقال البخاري:
حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة.
فقال: «إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم».
فقالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة؟
قال: «وهم بالمدينة حبسهم العذر».
تفرد به من هذا الوجه
.
قال البخاري:
حدثنا خالد بن مخلد، حدثني عمرو بن يحيى عن العباس بن سهل بن سعد، عن أبي حميد، قال: أقبلنا مع رسول الله من غزوة تبوك حتى إذا أشرفنا على المدينة.
قال:
هذه طابة، وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه
ورواه مسلم من حديث سليمان بن بلال به نحوه.
قال البخاري:
حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان عن الزهري، عن السائب بن يزيد قال: أذكر أني خرجت مع الصبيان نتلقى رسول الله إلى ثنية الوداع مقدمه من غزوة تبوك.
ورواه أبو داود والترمذي من حديث سفيان بن عيينة به.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وقال البيهقي:
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو ابن مطر، سمعت أبا خليفة يقول: سمعت ابن عائشة يقول: لما قدم رسول الله المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن:
طلع البدر علينا * من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا * ما دعا لله داع
قال البيهقي:
وهذا يذكره علماؤنا عند مقدمة المدينة من مكة،
لا إنه لما قدم المدينة من ثنيات الوداع، عند مقدمة من تبوك،
والله أعلم