222-المقالة الثانية والعشرون بعد المائتين من سلسلة السيرة النبوية 17-كتاب حجة الوداع ادلة القائلين بانه عليه السلام =قد حجّ قارنآ= 222-المقالة الثانية والعشرون بعد المائتين
من سلسلة السيرة النبوية
17-كتاب حجة الوداع
ادلة وبراهين القائلين بانه عليه السلام
(قد حجّ قارنآ)
رواية أنس بن مالك رضي الله عنه،
وقد رواه عنه جماعة من التابعين،
ونحن نوردهم مرتبين على حروف المعجم.
بكر بن عبد الله المزني عنه
قال الإمام أحمد:
حدثنا هشيم، ثنا حميد الطويل، أنبانا بكر بن عبد الله المزني قال: سمعت أنس بن مالك يحدِّث قال: سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يلبي بالحج والعمرة جميعاً، فحدثت بذلك ابن عمر.
فقال:
لبي بالحج وحده.
فلقيت أنساً فحدثته بقول ابن عمر.
فقال:
ما تعدونا إلا صبياناً سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول:
((لبيك عمرة وحجاً)).
ورواه البخاري
عن مسدد، عن بشر بن الفضل، عن حميد به.
وأخرجه مسلم عن شريح بن يونس، عن هشيم به، وعن أمية بن بسطام، عن يزيد بن زريع، عن حبيب بن الشهيد، عن بكر بن عبد الله المزني به.
ثابت البناني عن أنس:
قال الإمام أحمد:
ثنا روح، ثنا أشعث عن أنس بن مالك
أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابه قدموا مكة وقد لبوا بحج وعمرة، فأمرهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بعد ما طافوا بالبيت وبالصفا والمروة أن يحلوا، وأن يجعلوها عمرة، فكأن القوم هابوا ذلك، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
((لولا أني سقت هدياً لأحللت))،
فأحل القوم وتمتعوا.
وقال الحافظ أبو بكر البزار:
ثنا الحسن بن قزعة، ثنا سفيان بن حبيب، ثنا أشعث عن الحسن، عن أنس أن النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم
أهلَّ هو وأصحابه بالحج والعمرة،
فلما قدموا مكة طافوا بالبيت وبالصفا والمروة،
أمرهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أن يحلوا،
فهابوا ذلك
فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
((أحلوا فلولا أن معي الهدي لأحللت))
فحلوا حتَّى حلوا على النساء.
ثم قال البزار:
لا نعلم رواه عن الحسن إلا الأشعث بن عبد الملك.
حميد بن تيرويه الطويل عنه:
قال الإمام أحمد:
حدثنا يحيى بن حميد سمعت أنساً سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول:
((لبيك بحج وعمرة وحج)).
هذا إسناد ثلاثي على شرط الشيخين، ولم يخرِّجاه ولا أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه،
لكن رواه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن هشيم، عن يحيى ابن أبي إسحاق، وعبد العزيز بن صهيب، وحميد
أنهم سمعوا أنس بن مالك قال:
سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أهلَّ بهما جميعاً
((لبيك عمرة وحجاً، لبيك عمرة وحجاً)).
وقال الإمام أحمد:
حدثنا يعمر بن يسر، ثنا عبد الله، أنبأنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال:
ساق رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بدنا كثيرة وقال:
((لبيك بعمرة وحج))
وإني لعند فخذ ناقته اليسرى.
تفرد به أحمد من هذا الوجه أيضاً.
حميد بن هلال العدوي البصري عنه:
قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده:
حدثنا محمد بن المثنى، ثنا عبد الوهاب عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك،
وحدثناه سلمة بن شبيب، ثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر عن أيوب، عن أبي قلابة، وحميد بن هلال عن أنس قال:
إني ردف أبي طلحة وإن ركبته لتمس ركبة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو يلبي بالحج والعمرة.
وهذا إسناد جيد قوي على شرط الصحيح، ولم يخرَّجوه،
وقد تأوَّله البزار على أن الذي كان يلبي بالحج والعمرة أبو طلحة قال:
ولم ينكر عليه النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
وهذا التأويل فيه نظر ولا حاجة إليه لمجيء ذلك من طرق عن أنس كما مضى، وكما سيأتي، ثم عود الضمير إلى أقرب المذكورين أولى،
وهو في هذه الصورة أقوى دلالة، والله أعلم.
وسيأتي في رواية سالم ابن أبي الجعد عن أنس صريح الرد على هذا التأويل.
زيد بن أسلم عنه:
قال الحافظ أبو بكر البزار:
روى سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن زيد بن أسلم، عن أنس بن مالك
أن النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم أهلَّ بحج وعمرة،
حدثناه الحسن بن عبد العزيز الجروي، ومحمد بن مسكين قالا: حدثنا بشر بن بكر عن سعيد بن عبد العزيز، عن زيد بن أسلم، عن أنس.
قلت:
هذا إسناد صحيح على شرط الصحيح،
ولم يخرِّجوه من هذا الوجه.
سليمان بن طرخان التيمي عنه:
قال الحافظ أبو بكر البزار:
حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، ثنا المعتمر بن سليمان سمعت أبي يحدث عن أنس بن مالك قال: سمعت النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم يلبي بهما جميعاً.
ثم قال البزار:
لم يروه عن التيمي إلا ابنه المعتمر،
ولم يسمعه إلا من يحيى بن حبيب العربي عنه.
قلت:
وهو على شرط الصحيح، ولم يخرِّجوه.
سويد بن حجير عنه:
قال الإمام أحمد:
حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن أبي قزعة سويد بن حجير،
عن أنس بن مالك قال:
كنت رديف أبي طلحة، فكانت ركبة أبي طلحة تكاد أن تصيب ركبة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فكان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يهل بهما.
وهذا إسناد جيد تفرد به أحمد، ولم يخرِّجوه،
وفيه رد على الحافظ البزار صريح.
عبد الله بن زيد أبو قلابة الجرمي عنه:
قال الإمام أحمد:
حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس قال:
كنت رديف أبي طلحة وهو يساير النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
فإن رجلي لتمس غرز النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم فسمعته يلبي بالحج والعمرة معاً.
وقد رواه البخاري من طرق عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس قال:
صلى صلَّى الله عليه وسلَّم الظهر بالمدينة أربعاً، والعصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتَّى أصبح، ثم ركب راحلته حتَّى استوت به على البيداء، حمد الله وسبح وكبر، وأهلَّ بحج وعمرة، وأهلَّ النَّاس بهما جميعاً.
وفي رواية له:
كنت رديف أبي طلحة وأنهم ليصرخون بهما جميعاً الحج والعمرة.
وفي رواية له عن أيوب، عن رجل، عن أنس قال:
ثم بات حتَّى أصبح فصلى الصبح، ثم ركب راحلته حتَّى إذا استوت به البيداء أهلَّ بعمرة وحج.
عبد العزيز بن صهيب:
تقدمت روايته عنه مع رواية حميد الطويل عنه عند مسلم.
علي بن زيد بن جدعان عنه:
قتادة بن دعامة السدوسي عنه:
قال الإمام أحمد:
حدثنا بهز، وعبد الصمد المعني قالا: أخبرنا همام بن يحيى، ثنا قتادة قال:
سألت أنس بن مالك،
قلت:
كم حج النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم؟
قال:
حجة واحدة، واعتمر أربع مرات:
عمرته زمن الحديبية، وعمرته في ذي القعدة من المدينة، وعمرته من الجعرانة في ذي القعدة حيث قسم غنيمة حنين، وعمرته مع حجته.
وأخرجاه في الصحيحين
من حديث همام بن يحيى به.
مصعب بن سليم الزبيري مولاهم عنه:
قال الإمام أحمد:
حدثنا وكيع، ثنا مصعب بن سليم
سمعت أنس بن مالك يقول:
أهلَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بحجة وعمرة.
تفرد به أحمد.
يحيى بن إسحاق الحضرمي عنه:
قال الإمام أحمد:
ثنا هشيم، أنبأنا يحيى بن إسحاق، وعبد العزيز بن صهيب، وحميد الطويل
عن أنس أنهم سمعوه يقول:
سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يلبي بالحج والعمرة جميعاً، يقول:
((لبيك عمرة وحجاً، لبيك عمرة وحجاً)).
وقد تقدم أن مسلماً
رواه عن يحيى بن يحيى، عن هشيم به.
وقال الإمام أحمد أيضا:
ثنا عبد الأعلى عن يحيى، عن أنس قال:
خرجنا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى مكة قال:
فسمعته يقول:
((لبيك عمرة وحجاً)).
ورواه النسائي عن هناد، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي أسماء الصقيل،
عن أنس بن مالك قال:
سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يلبي بهما.
أبو قدامة الحنفي: ويقال:
إن اسمه محمد بن عبيد عن أنس،
قال الإمام أحمد:
ثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة عن يونس بن عبيد، عن أبي قدامة الحنفي قال:
قلت لأنس:
بأي شيء كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يلبي؟
فقال:
سمعته سبع مرات يلبي بعمرة وحجة.
تفرد به الإمام أحمد، وهو إسناد جيد قوي،
ولله الحمد والمنة وبه التوفيق والعصمة.
وروى ابن حبان في صحيحه
عن أنس بن مالك قال:
كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قرن بين الحج والعمرة، وقرن القوم معه.
وقد أورد الحافظ البيهقي بعض هذه الطرق
عن أنس بن مالك،
ثم شرع يعلل ذلك بكلام فيه نظر.
وحاصله: أنه قال:
والاشتباه وقع لأنس لا لمن دونه، ويحتمل أن يكون سمعه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يعلم غيره
كيف يهلُّ بالقران،
لا أنه يهلُّ بهما عن نفسه،
والله أعلم.