234-المقالة الرابعة والثلاثون بعد المائتين من سلسلة السيرة النبوية 29-كتاب حجة الوداع
234-المقالة الرابعة والثلاثون بعد المائتين
من سلسلة السيرة النبوية
29- كتاب حجة الوداع
ذكر تلبية رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
قال الشافعي:
أخبرنا مالك عن نافع، عن عبد الله بن عمر أن تلبية رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لك، لا شريك لك)).
وكان عبد الله بن عمر يزيد فيها:
((لبيك لك وسعديك، والخير في يديك لبيك، والرغباء إليك والعمل)).
ورواه البخاري عن عبد الله بن يوسف.
ومسلم عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك به.
وقال مسلم:
حدثنا محمد بن عباد، ثنا حاتم بن إسماعيل عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، وعن نافع مولى عبد الله بن عمرو، وحمزة بن عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا استوت به راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهلَّ فقال:
((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لك، لا شريك لك)).
قالوا:
وكان عبد الله يقول:
هذه تلبية رسول الله.
قال نافع:
وكان عبد الله يزيد مع هذا:
لبيك لبيك لبيك، وسعديك والخير بيديك لبيك، والرغباء إليك والعمل.
حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الله، أخبرني نافع عن ابن عمر قال:
تلقفت التلبية من فيّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فذكر بمثل حديثهم.
حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب قال:
قال سالم بن عبد الله بن عمر: أخبرني عن أبيه قال:
سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يهلُّ ملبياً يقول:
((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك))
لا يزيد على هؤلاء الكلمات.
وإن عبد الله بن عمر يقول:
كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يركع بذي الحليفة ركعتين، فإذا استوت به الناقة قائمة عند مسجد ذي الحليفة، أهلَّ بهؤلاء الكلمات.
وقال عبد الله بن عمر:
كان عمر بن الخطاب يهلُّ بإهلال النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم من هؤلاء الكلمات وهو يقول:
لبيك اللهم لبيك، وسعديك والخير في يديك لبيك، والرغباء إليك والعمل.
هذا لفظ مسلم.
وفي حديث جابر من التلبية كما في حديث ابن عمر، وسيأتي مطولاً قريباً رواه مسلم منفرداً به.
وقال البخاري
بعد إيراده من طريق مالك عن نافع، عن ابن عمر ما تقدم:
حدثنا محمد بن يوسف، ثنا سفيان عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطية، عن عائشة قالت:
إني لأعلم كيف كان النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم يلبِّي:
((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك)).
تابعه أبو معاوية عن الأعمش.
وقال شعبة:
أخبرنا سليمان سمعت خيثمة عن أبي عطية، سمعت عائشة.
تفرَّد به البخاري.
وقد رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن سليمان بن مهران الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية الوادي، عن عائشة فذكر مثل ما رواه البخاري سواء.
ورواه أحمد عن أبي معاوية، وعبد الله بن نمير عن الأعمش، كما ذكره البخاري سواء.
ورواه أيضاً عن محمد بن جعفر، وروح بن عبادة عن شعبة، عن سليمان بن مهران الأعمش به، كما ذكره البخاري.
وكذلك رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة سواء.
وقال الإمام أحمد:
حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية قال: قالت عائشة:
إني لأعلم كيف كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يلبِّي قال: ثم سمعتها تلبِّي فقالت: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك.
فزاد في هذا السياق وحده: والملك لا شريك لك.
وقال البيهقي:
أخبرنا الحاكم، أنبأنا الأصم، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأنا ابن وهب، أخبرني عبد العزيز بن عبد الله ابن أبي سلمة، أن عبد الله بن الفضل حدَّثه عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة أنه قال: كان من تلبية رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
((لبيك إله الحق)).
وقد رواه النسائي عن قتيبة، عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد العزيز ابن أبي سلمة.
وابن ماجه عن أبي بكر ابن أبي شيبة، وعلي بن محمد، كلاهما عن وكيع عن عبد العزيز به.
قال النسائي:
ولا أعلم أحداً أسنده عن عبد الله ابن الفضل إلا عبد العزيز.
ورواه إسماعيل بن أمية مرسلاً.