240-المقالة الاربعون بعد المائتين من سلسلة السيرة النبوية 35-كتاب حجة الوداع الاماكن التى صلى فيها عليه السلام فى طريقه الى مكة المكرمة
240-المقالة الاربعون بعد المائتين
من سلسلة السيرة النبوية
35-كتاب حجة الوداع
تتمة 2-ذكر الأماكن التي صلى فيها صلَّى الله عليه وسلَّم
وهو ذاهب من المدينة إلى مكة في عمرته وحجته
....وأن عبد الله ابن عمر حدثة
أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مر الظهران قبل المدينة حين يهبط من الصفراوات، ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة ليس بين منزل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وبين الطريق إلا رمية بحجر،
وأن عبد الله بن عمر حدثه:
أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان ينزل بذي طوى ويبيت حتَّى يصبح يصلي الصبح حين يقدم مكة،
ومصلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذلك على أكمة غليظة ليس في المسجد الذي بني ثم، ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة
وأن عبد الله حدثه:
أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة، فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة، ومصلى النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم أسفل منه على الأكمة السوداء تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها، ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة.
تفرَّد به البخاري رحمه الله بهذا الحديث بطوله وسياقه،
إلا أن مسلماً روى منه عند قوله في آخره.
وأن عبد الله بن عمر حدثه:
أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان ينزل بذي طوى إلى آخر الحديث،
عن محمد بن إسحاق المسيبي، عن أنس بن عياض، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
وقد رواه الإمام أحمد بطوله عن أبي قرة موسى بن طارق، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر به نحوه.
وهذه الأماكن لا يعرف اليوم كثيراً منها أو أكثرها،
لأنه قد غُير أسماء أكثر هذه البقاع اليوم عند هؤلاء الأعراب الذين هناك،
فإن الجهل قد غلب على أكثرهم،
وإنما أوردها البخاري رحمه الله في كتابه لعل أحداً يهتدي إليها بالتأمل والتفرس والتوسم،
أو لعل أكثرها أو كثيرا منها
كان معلوماً في زمان البخاري،
والله تعالى أعلم.