321-المقالة الحادية والعشرون بعد المائة الثالثة من سلسلة السيرة النبوية تتمة 2-زوجاته واولاده صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنعن وعنهم
321-المقالة الحادية والعشرون بعد المائة الثالثة
من سلسلة السيرة النبوية
2-زوجات وأولاد النبى صلى الله عليه وسلم
ثم تكلَّم الحافظ
على كل بنت من بنات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
ومن تزوَّجها.
وحاصله:
أن زينب=
تزوَّجها العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف، وهو ابن أخت خديجة، أمه هالة بنت خويلد،
فولدت له ابناً اسمه:
*علي،
وبنتاً اسمها:
*إمامة بنت زينب،
وقد تزوَّجها علي ابن أبي طالب بعد وفاة فاطمة،
ومات وهي عنده،
ثم تزوَّجت بعده المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
وأما رقية:=
فتزوَّجها عثمان بن عفان،
فولدت له
* ابنه عبد الله وبه كان يكنَّى أولاً،
ثم اكتنى بابنه عمرو،
وماتت رقية ورسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ببدر، =
ولما قدم زيد بن حارثة بالبشارة وجدهم قد ساووا التراب عليها، وكان عثمان قد أقام عندها يمرِّضها،
=فضرب له رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بسهمه وأجره،
ثم زوَّجه بأختها
=أم كلثوم
ولهذا كان يقال له:
ذو النورين،
فتوفيت عنده أيضاً في حياة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
=وأما فاطمة:
فتزوَّجها ابن عمه علي ابن أبي طالب بن عبد المطلب،
فدخل بها بعد وقعة بدر، كما قدمنا
فولدت له
* حسناً وبه كان يكنَّى،
* وحسيناً وهو المقتول شهيداً بأرض العراق.
قلت: ويقال:
(ومحسناً)
قال:
*وزينب *وأم كلثوم،
وقد تزوَّج (زينب هذه) ابن عمها عبد الله بن جعفر،
فولدت له
*علياً *وعوناً
وماتت عنده،
*وأما أم كلثوم:
فتزوَّجها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
فولدت له
* زيداً ومات عنها،
فتزوَّجت بعده ببني عمها
جعفر واحداً بعد واحد،
تزوجت
بعون بن جعفر فمات،
فخلف عليها أخوه محمد فمات عنها،
فخلف عليها أخوهما عبد الله بن جعفر،
فماتت عنده.
قال الزُّهري:
وقد كانت خديجة بنت خويلد
تزوَّجت قبل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم برجلين،
الأول منهما:
عتيق بن عابد بن مخزوم،
فولدت منه جارية وهي:
1- أم محمد بن صيفي،
2- والثاني: أبو هالة التميمي،
3- فولدت له هند بن هند.
وقد سماه ابن إسحاق فقال:
ثم خلف عليها بعد هلاك عابد،
أبو هالة النباش بن زرارة أحد بني عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار،
فولدت له رجلاً وامرأة
ثم هلك عنها،
فخلف عليها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
فولدت له بناته الأربع،
ثم بعدهن
القاسم والطيب والطاهر،
(((فذهب الغلمة جميعاً وهم يرضعون))).
قلت:
ولم يتزوَّج عليها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم مدة حياتها امرأة،
كذلك رواه عبد الرزاق عن معمر، عن الزُّهري، عن عروة، عن عائشة أنها قالت ذلك،
وقد قدَّمنا تزويجها في موضعه، وذكرنا شيئاً من فضائلها بدلائلها.