386-المقالة السادسة والثمانون بعد المائة الثالثة من سلسلة السيرة النبوية 2-من شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
386-المقالة السادسة والثمانون بعد المائة الثالثة
من سلسلة السيرة النبوية
2- من شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
فقد قال يعقوب بن سفيان الفسوي أيضاً:
حدثني عمرو بن عون وسعيد بن منصور قالا:
ثنا خالد بن عبد الله بن الجريري عن أبي الطّفيل قال:
رأيت النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولم يبقَ أحد رآه غيري.
فقلنا له:
صف لنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
فقال:
كان أبيض مليح الوجه.
ورواه مسلم عن سعيد بن منصور به.
ورواه أيضاً أبو داود من حديث سعيد بن أياس الجريري عن أبي الطّفيل عامر بن واثلة الليثي قال: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أبيض مليحاً إذا مشى كأنما ينحط في صبوب.
لفظ أبي داود.
وقال الإمام أحمد:
حدثنا زيد بن هارون، حدثنا الجريري قال: كنت أطوف مع أبي الطّفيل فقال:
ما بقي أحد رأى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم غيري.
قلت: ورأيته؟
قال: نعم.
قال: قلت: كيف كانت صفته؟
قال: كان أبيض مليحاً مقصداً.
وقد رواه التّرمذيّ عن سفيان بن وكيع ومحمد بن بشار، كلاهما عن يزيد بن هارون به.
وقال البيهقيّ: أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا عبد الله بن جعفر أو أبو الفضل محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا واصل بن عبد الأعلى الأسدي، ثنا محمد بن فضيل عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن أبي جحيفة قال: رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أبيض قد شاب، وكان الحسن بن علي يشبهه.
ثم قال رواه مسلم عن واصل بن عبد الأعلى، ورواه البخاري عن عمرو بن علي، عن محمد بن فضيل،
وأصل الحديث كما ذكر في الصحيحين،
ولكن بلفظ آخر كما سيأتي.
وقال محمد بن إسحاق
عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه أن سراقة بن مالك قال:
أتيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فلما دنوت منه وهو على ناقته جعلت أنظر إلى ساقه كأنها جُمَّارة.
وفي رواية يونس عن ابن إسحاق:
والله لكأني أنظر إلى ساقه في غرزه كأنها جُمَّارة.
قلت: - يعني:
من شدة بياضها كأنها جمارة طلع النخل -.
وقال الإمام أحمد:
ثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية، عن مولى لهم - مزاحم ابن أبي مزاحم -، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، عن رجل من خزاعة يقال له: محرش أو مخرش - لم يكن سفيان يقف على اسمه، وربما قال:
محرش ولم أسمعه أنا -: أن النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم خرج من الجعرانة ليلاً فاعتمر ثم رجع فأصبح بها كبائت، فنظرت إلى ظهره كأنها سبيكة فضة.
تفرَّد به أحمد.
وهكذا رواه يعقوب بن سفيان عن الحميدي، عن سفيان بن عيينة وقال يعقوب بن سفيان:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، حدثني عمرو بن الحارث، حدثني عبد الله بن سالم عن الزُّبيري،
أخبرني محمد بن مسلم عن سعيد بن المسيّب
أنه سمع أبا هريرة يصف رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقال:
كان شديد البياض.
وهذا إسناد حسن ولم يخرِّجوه.
وقال يعقوب بن سفيان:
ثنا ابن الأصبهانيّ، ثنا شريك عن عبد الملك بن عمير، عن نافع بن جبير قال:
وصف لنا علي النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال:
كان أبيض مشرَّب الحمرة.
وقد رواه التّرمذيّ بنحوه من حديث المسعوديّ عن عثمان بن مسلم، عن هرمز وقال: هذا حديث صحيح.
قال البيهقيّ:
وقد روي هكذا عن علي من وجه آخر.
قلت:
رواه ابن جريج عن صالح بن سعيد، عن نافع بن جبير، عن علي
قال البيهقيّ: ويقال:
إن المشرَّب فيه حمرة ماضحاً للشمس والرياح، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر.