398-المقالة الثامنة والتسعون بعد المائة الثالثة من سلسلة السيرة النبوية 13-من شمائل الرسول عليه السلام تتمة 2-ذكر اخلاقه وشمائله الطاهرة
398-المقالة الثامنة والتسعون بعد المائة الثالثة
من سلسلة السيرة النبوية
13-من شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
2تتمة - باب ذكر أخلاقه وشمائله الطَّاهرة
صلَّى الله عليه وسلَّم
وروى مسلم عن أبي كريب، عن أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه،
عن عائشة قالت:
ما ضرب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بيده شيئاً قط لا عبداً، ولا امرأةً، ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا نيل منه شيء فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله - عز وجل -.
وقد قال الإمام أحمد:
حدَّثنا عبد الرَّزاق، أنَّا معمر عن الزُّهريّ، عن عروة،
عن عائشة قالت:
ما ضرب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بيده خادماً له قط، ولا امرأةً، ولا ضرب بيده شيئاً إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا خُيِّر بين شيئين قط إلا كان أحبَّهما إليه أيسرهما، حتى يكون إثماً، فإذا كان إثماً كان أبعد الناس من الإثم، ولا انتقم لنفسه من شيء يُؤتى إليه، حتى تنتهك حرمات الله فيكون هو ينتقم لله - عز وجل
وقال أبو داود الطَّيالسيّ:
ثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول:
سمعت عائشة وسألتها عن خُلق رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
فقالت:
لم يكن فاحشاً، ولا متفحِّشاً، ولا سخَّاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسَّيئة السَّيئة، ولكن يعفو ويصفح - أو قال: يعفو ويغفر - شكَّ أبو داود.
ورواه التّرمذيّ من حديث شعبة
وقال: حسن صحيح.
وقال يعقوب بن سفيان:
ثنا آدم وعاصم بن علي قالا:
ثنا ابن أبي ذئب، ثنا صالح مولى التوأمة قال:
كان أبو هريرة ينعت رسول الله قال:
كان يقبل جميعاً، ويدبر جميعاً، بأبي وأمي لم يكن فاحشاً، ولا متفحِّشاً، ولا سخَّاباً في الأسواق.
زاد آدم:
ولم أرَ مثله قبله، ولم أرَ مثله بعده.
وقال البخاري:
ثنا عبدان عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو قال:
لم يكن النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم فاحشاً، ولا متفحِّشاً
وكان يقول:
((إنَّ من خياركم أحسنكم أخلاقاً)).
ورواه مسلم من حديث الأعمش به.
وقد روى البخاريّ من حديث فليح بن سليمان عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار،
عن عبد الله بن عمر أنه قال:
إنَّ رسول الله موصوف في التوراة بما هو موصوف في القرآن: يا أيُّها النَّبيّ إنَّا أرسلناك شاهداً، ومبشِّراً، ونذيراً، وحرزاً للأميِّين، أنت عبدي ورسولي، سمَّيتك المتوكل، ليس بفظٍّ، ولا غليظ، ولا سخَّاب في الأسواق، ولا يجزي بالسَّيئة السَّيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه حتى يُقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح أعينا عمياً، وآذاناً صمَّاً، وقلوباً غُلفاً.
وقد روي عن عبد الله بن سلام، وكعب الأحبار.
وقال البخاري:
ثنا مسدد، ثنا يحيى عن شعبة، عن قتادة، عن عبد الله ابن أبي عتبة، عن أبي سعيد قال:
كان النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم أشدّ حياء من العذراء في خدرها.
حدَّثنا ابن بشار قال:
ثنا يحيى، وعبد الرحمن قالا:
ثنا شعبة مثله:
وإذا كره شيئاً عرف ذلك في وجهه.