412-المقالة الثانية عشر بعد المائة الرابعة من سلسلة السيرة النبوية 27-من شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم 412-المقالة الثانية عشر بعد المائة الرابعة
من سلسلة السيرة النبوية
27-من شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
وروى البخاريّ
عن الفريابيّ، عن الثوريّ، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله قال:
قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
((إقرأ علي)).
فقلت:
أقرأ عليك، وعليك أُنْزل ؟.
فقال:
((إني أحبُّ أن أسمعه من غيري)).
قال: فقرأت سورة النِّساء حتى إذا بلغت:
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيداً}.
[النِّساء: 41].
قال: ((حسبك)).
فالتفت فإذا عيناه تذرفان.
وثبت في الصَّحيح أنَّه عليه السلام كان يجد التَّمرة على فراشه فيقول:
((لولا أني أخشى أن تكون من الصَّدقة لأكلتها.
وقال الإمام أحمد:
حدَّثنا وكيع، ثنا أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وجد تحت جنبه تمرة من اللَّيل فأكلها، فلم ينم تلك اللَّيلة.
فقال بعض نسائه:
يا رسول الله أرقت الليلة ؟
قال:
((إني وجدت تحت جنبي تمرة فأكلتها، وكان عندنا تمر من تمر الصَّدقة فخشيت أن تكون منه))
تفرَّد به أحمد، وأسامة بن زيد - هو اللَّيثي من رجال مسلم - والذي نعتقد أن هذه التَّمرة لم تكن من تمر الصَّدقة لعصمته عليه السلام، ولكن من كمال ورعه عليه السلام أرق تلك الليلة.
وقد ثبت عنه في الصَّحيح أنه قال: ((والله إني لأتقاكم لله، وأعلمكم بما أتقي)).
وفي الحديث الآخر أنه قال: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)).
وقال حماد بن سلمة عن ثابت، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل.
وفي رواية: وفي صدره أزيز كأزيز الرحا من البكاء.
وروى البيهقيّ من طريق أبي كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ: ثنا معاوية بن هشام عن شيبان، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال أبو بكر: يا رسول الله أراك شبت ؟
فقال:
((شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشَّمس كوِّرت)).