5-شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم-من الموسوعة التاريخية ( البداية والنهاية) (5)
شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
نقلآ وقراءة
من الموسوعة التاريخية
( البداية والنهاية) للحافظ بن كثير رحمه الله تعالى
701-774هجرية
أتشرف بتقديم :
كتاب الشمائل
(شمائل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وبيان خلقه الطاهر)
وقد-حذفت- ( كل الاحاديث التى لم تصح عنه)
صلى الله عليه وسلم-
وتقرأون الآن الشمائل بالاحاديث الشريفة الصحيحة ان شاء الله تعالى
فهيا بنا الآن الى شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم :
ما ورد في منكبيه وساعديه وإبطيه وقدميه وكعبيه صلَّى الله عليه وسلَّم
قد تقدَّم ما أخرج البخاري ومسلم من حديث شعبة عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال:
كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم مربوعاً بعيداً ما بين المنكبين.
وروى البخاري عن أبي النعمان، عن جرير، عن قتادة، عن أنس قال:
كان النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ضخم الرأس والقدمين سبط الكفين.
وتقدم من غير وجه أنه عليه السلام كان شثن الكفين والقدمين.
وفي رواية:
ضخم الكفين والقدمين.
وقال يعقوب بن سفيان:
ثنا آدم وعاصم بن علي قالا: ثنا ابن أبي ذئب، ثنا صالح - مولى التوأمة - قال:
كان أبو هريرة ينعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
قال:
كان شَبْحَ الذراعين بعيد ما بين المنكبين، أهدب أشفار العينين.
وفي حديث نافع بن جبير عن علي قال:
كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم شثن الكفين والقدمين، ضخم الكراديس، طويل المسربة.
وتقدم في حديث حجاج عن سماك، عن جابر بن سمرة قال:
كان في ساقي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حموشة.
أي: لم يكونا ضخمين.
وقال سراقة بن مالك بن جعشم:
فنظرت إلى ساقيه.
وفي رواية:
قدميه في الغرز - يعني: الركاب - كأنهما جُمَّارة - أي:
جمارة النخل من بياضهما -.
وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة:
كان ضليع الفم - وفسَّره: بأنه عظيم الفم -، أشكل العينين –
وفسَّره:
بأنه طويل شق العينين -، منهوس العقب –
وفسَّره:
بأنه قليل لحم العقب - وهذا أنسب وأحسن في حق الرجال.
وقال الحارث ابن أبي أسامة:
ثنا عبد الله بن بكر، ثنا حميد عن أنس قال:
أخذت أم سليم بيدي مقدم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم المدينة
فقالت:
يا رسول الله هذا أنس غلام كاتب يخدمك.
قال:
فخدمته تسع سنين، فما قال لشيء صنعت:
((أسأت، ولا بئس ما صنعت))
ولا مسست شيئاً قط خزاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله،
ولا شممت رائحة قط مسكاً ولا عنبراً أطيب من رائحة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
وهكذا رواه معتمر بن سليمان، وعلي بن عاصم، ومروان بن معاوية الفزاريّ، وإبراهيم بن طهمان، كلهم عن حميد، عن أنس في لين كفه عليه السلام وطيب رائحته - صلاة الله وسلامه عليه -.
وفي حديث الزُّبيدي عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة
أن رسول الله كان يطأ بقدمه كلها ليس لها أخمص، وقد جاء خلاف هذا كما سيأتي.