38-اتشرف بتقديم سيرة وصفات نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم
(38)
اولاده واعمامه وعماته
صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
أتشرف وأتقرب إلى الله عز وجل
بتقديم قبسات ونفحات
من سيرته العطرة وصفاته الحميدة
صلى الله عليه وسلم
وادعوكم معى للتحليق الى آفاق رحبة
مع تلك النفحات الربانية
مع رسولنا وحبيبنا وقدوتنا وامامنا وشفيعنا
محمد صلى الله عليه وسلم
من خلال :
سيرته ونسبه وصفاته صلى الله عليه وسلم
من:
((كتاب زاد المعاد فى هدى خيرالعباد))
لشيخ الاسلام
ابن قيم الجوزية691-751هجرية
فصل:
في أولاده صلى الله عليه وسلم
أولهم القاسم،
وبه كان يُكنى، مات طفلاً، وقيل: عاش إلى أن ركب الدابة، وسار على النجيبة.
ثم زينب،
وقيل: هي أسن من القاسم،
ثم رُقَيَّة، وأم كلثوم، وفاطمة،
وقد قيل في كل واحدة منهن:
إنها أسنُّ من أختها،
وقد ذُكِرَ عن ابن عباس
أن رقيّة أسن الثلاث، وأم كلثوم أصغرُهن.
ثم ولد له عبد اللّه،
وهل ولد بعد النبوة، أو قبلها؟
فيه اختلاف،
وصحح بعضهم أنه ولد بعد النبوة،
وهل هو الطيب والطاهر، أو هما غيرُه؟
على قولين.
والصحيح:
أنهما لقبان له، واللّه أعلم.
وهؤلاء كلهم من خديجة،
ولم يُولد له من زوجة غيرها.
ثم ولد له إبراهيم بالمدينة
من سُرِّيَّتِهِ (مارية القبطية)
سنة ثمان من الهجرة، وبشَّره به أبو رافع مولاه،
فوهب له عبداً، ومات طفلاً قبل الفطام،
واختلف هل صلى عليه، أم لا؟
على قولين.
وكل أولاده توفي قبلَه إلا فاطمة،
فإنها تأخرت بعده بستة أشهر
فرفع اللّه لها بصبرها واحتسابها من الدرجات ما فُضِّلَتْ به على نساء العالمين.
وفاطمة أفضلُ بناته على الإِطلاق،
وقيل: إنها أفضل نساء العالمين،
وقيل: بل أمها خديجة،
وقيل: بل عائشة،
وقيل: بل بالوقف في ذلك.
فصل:
في أعمامه وعمّاته صلى الله عليه وسلم
فمنهم أسدُ اللَّهِ وأسدُ رسوله
سيدُ الشهداء حمزةُ بن عبد المطلب،
والعبّاسُ،
وأبو طالب واسمه عبدُ مناف،
وأبو لهب واسمه عبد العزى،
والزبير،
وعبد الكعبة،
والمقوِّم،
وضرار،
وَقُثَم،
والمغيرة ولقبه حَجل،
والغيداق واسمه مصعب،
وقيل: نوفل،
وزاد بعضهم: العوام،
ولم يُسلم منهم إلا حمزة والعبّاس.
وأمّا عمّاته،
فصفية أم الزبير بن العوام،
وعاتكة،
وبَرَّة،
وأروى،
وأميمة،
وأم حكيم البيضاء.
أسلم منهن صفية،
واختلف في إسلام عاتكة وأروى،
وصحح بعضهم إسلام أروى.
وأسن أعمامه:
الحارث،
وأصغرهم سناً:
العباس،
وعَقَب منه حتى ملأ أولادُه الأرض.
وقيل: أحصوا في زمن المأمون،
فبلغوا ستمائة ألف،
وفي ذلك بُعْدٌ لا يخفى،
وكذلك أعقب أبو طالب وأكثر، والحارث، وأبو لهب،
وجعل بعضهم الحارث والمقوّم واحدا،
وبعضهم الغيداق [رجلاً] واحداً.