المقالة رقم61من سلسلة الفقه فتاوى مجددالمائة ومحدث الامة الامام العلامة الالبانى رحمه الله تعالى 1420هجرية المقالة رقم
61
من سلسلة الفقه
فتاوى محدث العصر ومجددالقرن
لامام العلامة
محمدناصرالدين الالبانى رحمه الله تعالى
1420هجرية
21- بعض الأحاديث الضعيفة
يقول عنها العلماء تلقتها الأمة بالقبول فهل يعمل بها في الأحكام الشرعية؟
السائل:
شيخ في أحاديث يقول عنها بعض العلماء أنها ضعيفة؛
ولكن يقولون أن الأمة أجمعت على قبول هذه الاحاديث،
فهل هذا يؤخذ به في الاحكام الشرعية؛ كحديث:
إلا إذا تغير طعمه ولونه وريحه؟
الشيخ:
الجواب نعم؛ ولكن لا فائدة من توجيه السؤال بهذه الصورة.
سنقول:
ذاك الحديث إذا فُصِلَ عن إجماع الأمة، هل يسقط الأخذ بالإجماع؟
وبالعكس تمامًا،
إذا فُصِلَ الإجماع عن الحديث الضعيف،
هل يؤخذ بهذا الحديث الضعيف؟
الجواب مختلف تمامًا.
=يؤخذ بالإجماع ولو لم يكن هناك حديث مطلقًا،
=ولا يؤخذ بالحديث الضعيف إذا لم يكن هناك إجماع،
فإذن ما فائدة هذه الصورة من السؤال؟
لا شيء تحته، لعله وضح؟
لكن الذي يقع فعلا
أن الحديث الضعيف يعطي حكمًا ولم يُجمع عليه،
فيقول بعضهم:
أكثر العلماء على هذا الحديث الضعيف؛
حينئذ ستختلف القضية عن الصورة الأولى
مما إذا عرّينا الإجماع عن الحديث الضعيف؛
قلنا يؤخذ به،
أما اذا ادُعِيَ أن هناك أكثر العلماء على هذا الحديث
ثمَّ اذهبنا الحديث وبقِيَ المذهب أن عليه أكثر العلماء،
هل تقوم الحجة بهذه الأكثرية؟
الجواب: لا.
كذلك وهذا ذُكِرَ في المصطلح قالوا:
إذا كان هناك حديث أخذ به أحد الأئمة عمل به، بنى حكمًا عليه؛
فذلك لا يقتضي أن يكون الحديث عنده صحيحًا؛
لأنه يمكن أن يكون إنما عمل بهذا الحديث ليس لخصوص الحديث
وباعتبار أنه ثبت عنده؛
بل لقيام دليل آخر عنده،
هذا الدليل الآخر وافق الحديث؛
كأن يكون مذهبه -مثلاً- أنه اعتمد على قياس،
وهذا القياس عنده قياس صحيح مقبول؛
فوافق -حينئذ- الحديث؛
فيُقال أن هذا الحديث أخذ به الإمام الفلاني
فإذن هو صحيح؟
الجواب:
لا، لا تلازم بين ذهاب إمام إلى حديث ما أن يكون الحديث صحيحًا.