المقالة العاشرة بسم الله الرحمن الرحيم وكل خيرفي _اتّباع_ من سلف وكل شرفي _ابتداع_ من خلف! المقالة العاشرة
بسم الله الرحمن الرحيم
وكل خيرفي _اتّباع_ من سلف
وكل شرفي _ابتداع_ من خلف!
ومن أعظم البدع التي حصلت في تاريخ الإسلام
(تقديم العقل على النقل)!،
10-تتمة:
....كما أن هؤلاء الحديثيين يردّون خبر الآحاد،
وخبر الآحاد:
هو الذي رواه الواحد الثقة عن الواحد الثقة أو أكثر،
يردّونه
يزعمون:
أن أىّ شيء يتعارض مع عقولهم،
مثل خبر: لطم موسى ملك الموت،
يزعمون:
أن هذا لا يمكن تحت زعم أنه خبر آحاد
ونحن نردّ أخبارالآحاد.!
ولاشك أن ادّعاء هؤلاء ادعاء كاذب 100/100
وعندي جيوش-جرّارة-من الأدلة الصحيحة
على كذب ادّعاء هؤلاء
ولولا خشية الإطالة لذكرتها جميعاً
ولكني اكتفي بذكر واقعتين اثنتين فقط
الواقعة الأولى:
عن أنس بن مالك:
أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالوا:
ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام.
قال:
فأخذ بيد أبي عبيدة فقال:
"هذا أمين هذه الأمة"
أخرجه مسلم "7/29"
ورواه البخاري مختصرا
قلت:
فلو لم تقم الحجة بخبر الواحد
لم يبعث إليهم أبا عبيدة وحده
وكذلك يقال في بعثه صلى الله عليه وسلم إليهم
في نوبات مختلفة أو إلى بلاد منها متفرقة
غيره من الصحابة رضي الله عنهم
كعلي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري وأحاديثهم في "الصحيحين" وغيرهما
ومما لا ريب فيه
أن هؤلاء كانوا يعلمون الذين أرسلوا إليهم العقائد
في جملة ما يعلمونهم
فلو لم تكن الحجة قائمة بهم عليهم
لم يبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أفردا
لأنه عبث يتنزه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا معنى قول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى
في "الرسالة" "ص 412":
وهو صلى الله عليه وسلم
لا يبعث بأمره
إلا والحجة للمبعوث إليهم وعليهم قائمة بقبول خبره
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد كان قادرا على أن يبعث إليهم
فيشافههم أو يبعث إليهم عددا فبعث واحدا يعرفونه بالصدق
الواقعة الثانية:
عن عبد الله بن عمر قال:
بينا الناس بقباء في صلاة الصبح
إذ جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد أنزل عليه الليلة قرآن
وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها
وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة
رواه البخاري ومسلم.
فهذا نص
على أن الصحابة رضي الله عنهم
قبلوا خبر الواحد
في نسخ ما كان مقطوعا عندهم
من وجوب استقبال بيت المقدس
فتركوا ذلك واستقبلوا الكعبة لخبره
فلولا أنه حجة عندهم
ما خالفوا به المقطوع عندهم من القبلة الأولى.
قال ابن القيم:
ولم ينكر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بل شكروا على ذلك.
وإلى التتمة في التالي إن شاء الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوم الأربعاء
7من شهرجمادى الآخرة عام144هجرية
20من شهرديسمبرعام2023م.