(الردّ الرابع) (على –شبهات-/مصطفى البدري) (الردّ الرابع)
(على –شبهات-/مصطفى البدري)
بسم الله الرحمن الرحيم
تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ
وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ
الآية الكريمة(134)من سورةالبقرة.
*مابال هؤلاءالقوم يقلّبون في صفحات
قدانطوت بمالها وماعليها؟
*وماجرّتْ علينا-تلك الصفحات-السيئة السمعة
إلا الفتن والقلاقل والاضطرابات؟
وقد أفضى أصحابهاومثيروها اإلى ماقدّموا.....
4-التعليق الرابع:
ولم يكتف هذا الضال سيدقطب
باتهامه لمعاوية بن أبي سفيان وعمروبن العاص فحسب
بل تجاوز هذاالضال كل الحدود
فقام بتكفير الصحابي أبي سفيان بن حرب رضى الله عنه.!
وبالطبع لم يترضى عليه.!
بل:
ودخل إلى نيّته نفسها فادّعى:
أنه لم يسلم إلا خوفاً من السيف.!
ومرجعي الذي استقيت منه هذا هو:
(مجلة المسلمون : العدد الثالث سنة 1371 هـ )
قال سيد قطب :
" أبو سفيان هو ذلك الرجل
الذي لقي الإسلام منه والمسلمون
ما حفلت به صفحات التاريخ ،
والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ،
فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ،
وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل ".!
انتهى كلامه.
وو الله إن الكلمات لا تطاوعني
على وصف هذه الترهات و الأكاذيب والأراجيف المفتراة
و المأخوذة من أفواه الرافضة
في حق أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
إن الذي يستمع لهذا الكلام من دون أن يعرف قائله
ليدرك أن قائله بلا شك هو على عقيدة الرافضة
و لا حول و لا قوة إلا بالله- إنّالله وإنّاإليه راجعون.!
***والذين قرأوامؤلفات سيدقطب لم يتفاجأوا بأي شيئ كتبه
فإن الرجل كان صريحاًومباشراً
***وقد وصف العلامة الفقيه الإمام/
عبدالعزيزبن باز رحمه الله تعالى
تفسيره/الظلال
بأنه تفسير ضائع وأوصى بتمزيقه رحمه الله تعالى
ولاعجب من وصف الإمام بن باز له بالضياع والجهل
ولا من وصف العلامة المحدث/ الألباني له
بأنه جاهل بأصول الإسلام وفروعه
وصدقا ورب الكعبة الإمامان الجليلان رحمهما الله تعالى
فإن ضلال وجهل ذلك الإنسان
جعله يجهل العتاب المُرّ واللوم القاسي العنيف
من نبينا صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيدرضى الله عنه
على قتله لكافر قال عندماكان السيف فوق رأسه
(لاإله إلا الله)لكن أسامه قتله
فأخبروا نبيناصلى الله عليه وسلم بمافعله أسامة رضى الله عنه
فكان هذا الحوارالذي ذكره الإمام مسلم في صحيحه
من حديث/جندب بن عبدالله البجلي رضى الله عنه:
فَدَعاهُ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ فقالَ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟
قالَ أسامة:
يا رَسولَ اللهِ، أوْجَعَ في المُسْلِمِينَ، وقَتَلَ فُلانًا وفُلانًا،
وسَمَّى له نَفَرًا، وإنِّي حَمَلْتُ عليه، فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ قالَ:
لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ،
قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ:
أقَتَلْتَهُ؟
قالَ: نَعَمْ،
قالَ:
فَكيفَ تَصْنَعُ بلا إلَهَ إلَّا اللَّهُ إذا جاءَتْ يَومَ القِيامَةِ؟
قالَ:
يا رَسولَ اللهِ، اسْتَغْفِرْ لِي،
قالَ:
وكيفَ تَصْنَعُ بلا إلَهَ إلَّا اللَّهُ إذا جاءَتْ يَومَ القِيامَةِ؟
قالَ:
فَجَعَلَ لا يَزِيدُهُ علَى أنْ يَقُولَ:
كيفَ تَصْنَعُ بلا إلَهَ إلَّا اللَّهُ إذا جاءَتْ يَومَ القِيامَةِ.
رواه مسلم في صحيحه.
وفي روايةِ البُخاريِّ عن أُسامةَ رَضيَ اللهُ عنه:
«فما زالَ يُكرِّرُها عليَّ، حتَّى تَمنَّيتُ أنِّي لم أكُنْ أسلمتُ قبْلَ ذلك اليومِ»؛
لأنَّ الإسلامَ يَجُبُّ ما قبلَه،
فاستصغرَ ما سبَقَ له قبلَ ذلك من عملٍ صالِحٍ
في مُقابَلةِ هذه الفَعلةِ
لِما سَمِعَ منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الإنكارِ الشَّديدِ.
وفي الحديثِ:
تَسكينُ العالِمِ والرَّجلِ العظيمِ المُطاعِ وذي الشُّهرةِ
للنَّاسِ عندَ الفِتَنِ، ووَعظُهم، وتَوضيحُ الدَّلائلِ لهم.
وفيه:
أنَّ الأحكامَ يُعمَلُ فيها بالظَّواهرِ، وأنَّ السَّرائرَ مَوكولةٌ إلى اللهِ سُبحانه وتعالَى.
وفيه:
حُرمةُ دِماءِ أهلِ التَّوحيدِ.
وفيه:
مَشروعيَّةُ اللَّومِ والتَّعنيفِ والمُبالَغةِ في الوَعظِ عندَ الأُمورِ المُهِمَّة.
وفيه:
أخذُ الإمامِ على يدِ المُخطِئ أيًّا كانت مَكانتُه عندَه.
هذا ردّ فعل نبيناصلى الله عليه وسلم مع مافعله أسامة بن زيد رضى الله عنه
والشاهد في هذه المسألة أيضاً:
أن نبيناصلى الله عليه وسلم يعلّمناجميعاً:
أنَّ الأحكامَ يُعمَلُ فيها بالظَّواهرِ، وأنَّ السَّرائرَ مَوكولةٌ إلى اللهِ.
لكن سيدقطب يقول:
أن أباسفيان لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ،
فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ،
وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل ".!
بمايفيد أن سيدقطب قد شقّ قلب أبي سفيان رضى الله عنه
وعلم قصده ونيّته ليست الإسلام
زاعماًأنه آمن بلسانه دون قلبه.!
فأيّهما نصدّق ؟
نبيناصلى الله عليه وسلم المعصوم أم سيدقطب-الغيرمعصوم-؟!
إنه سؤال تقريرىّ
على طريقة وأسلوب القرآن الكريم
في قوله تعالى:
۞قُلۡ مَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قُلِ ٱللَّهُۖ وَإِنَّآ أَوۡ إِيَّاكُمۡ لَعَلَىٰ هُدًى أَوۡ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ (24)
قُل لَّا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّآ أَجۡرَمۡنَا وَلَا نُسۡـَٔلُ عَمَّا تَعۡمَلُونَ (25)
قُلۡ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفۡتَحُ بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَهُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِيمُ (26)
من سورةسبأ.
وقوله تعالى:
كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ (23)
فَقَالُوٓاْ أَبَشَرٗا مِّنَّا وَٰحِدٗا نَّتَّبِعُهُۥٓ إِنَّآ إِذٗا لَّفِي ضَلَٰلٖ وَسُعُرٍ (24)
أَءُلۡقِيَ ٱلذِّكۡرُ عَلَيۡهِ مِنۢ بَيۡنِنَا بَلۡ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٞ (25)
سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ (26)
والإجابة معلومة سلفاً لكل مسلم ومسلمة
وهى:
***أننا نصدق ونؤمن بكل ماجاء به
كتابناالكريم وماصحت به سنة نبينا صلى الله عليه وسلم
***ونضرب ضرب غرائب الإبل كل تخريفات وتخرّصات
وخزعبلات سيد قطب هو وكل من سار على شاكلته.
وماأظن أن قولي هذا يضيق به عطن أىّ موحّد
بل يضيق به من كان في قلبه دغل ومرض
عياذاًبالله جل جلاله .
والتتمة في التالي بمشيئة الله تعالى
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
تم تحريره في يوم الخميس
29من شهرجمادى الآخرعام1445هجرية
11من شهرينايرعام2024م.