(الردّ العاشر) (على –شبهات-(المتحزب):/مصطفى البدري) (الردّ العاشر)
(على –شبهات-(المتحزب):/مصطفى البدري)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله جل جلاله:
تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ
وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ
الآية الكريمة(134)من سورةالبقرة.
*مابال هؤلاءالقوم يقلّبون في صفحات
قدانطوت بمالها وماعليها؟
*وماجرّتْ علينا-تلك الصفحات-السيئة السمعة
إلا الفتن والقلاقل والاضطرابات؟
وقد أفضى أصحابهاومثيروها اإلى ماقدّموا.....
11-التعليق الحادي عشر:
وطوام سيدقطب في كتابه (الظلال) لاتكاد تقع تحت حصرأوطائل
ومنها:
(شذوذه و مخالفته المفسرين والسلف)
-في تفسير معنى لا إله إلا الله-
1ـ قال في الظلال (5/2707)
في سورة القصص عند قوله تعالى
(( وهو الله لا إله إلا هو )):
( أي فلا شريك له في خلق ولا اختيار ) ،
انتهى
ففسر معناها بتوحيد الربوبية
تاركا معناها الذي يجب ان تفسر به في الدرجة الأولى
وهو توحيد الألوهية .
وهو خطأ شنيع وبشع ومخالف لتفسيرالمفسرين وللسلف
الذي يفسر معنى لاإله إلا الله
قال العلامة الفقيه الإمام عبدالعزيزبن بازرحمه الله تعالى:
لا إله إلا الله هي أفضل الكلام بعد القرآن،
هي أحب الكلام إلى الله، وأفضل الكلام،
وهي كلمة الإخلاص،
وهي أول شيء دعت إليه الرسل -عليهم الصلاة والسلام-
وأول شيء دعا إليه النبي ﷺ أن قال لقومه: قولوا:
لا إله إلا الله؛ تفلحوا هي كلمة الإخلاص كلمة التوحيد.
ومعناها:
( لا معبود حق إلا الله، )
هذا معناها كما قال تعالى:
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62]
وهي نفي وإثبات
(لا إله) نفي و(إلا الله) إثبات
(لا إله) تنفي جميع المعبودات، وجميع الآلهة بغير حق،
و(إلا الله) تثبت العبادة بالحق لله وحده جل جلاله
فهي أصل الدين وأساس الملة.
والواجب على جميع المكلفين من جن، وإنس
أن يأتوا بها رجالًا ونساء،
مع إيمان بمعناها، واعتقاد له، وإخلاص العبادة لله وحده.
انتهى
ثم تكلم بعدذلك رحمه الله تعالى عن شروطها
لكني اكتفيت هنا بماقاله عن معنى لاإله إلا الله
فتأملوا معي:
الفرق بين هذرمة سيدقطب وبين كلام عالم بالسنة
لتدركوا الفرق المخيف بين القولين
ولكى تدركوا الفرق بين الضلال والهدى.!
وأوجّه كلامي إلى
مصطفى يابدري وإلى كل الحزبيين
وإلى كل المنتمين إلى جماعات وأحزاب
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)
الآية 16من سورةالحديد.
والتتمة في التالي بمشيئة الله تعالى
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
تم تحريره في يوم الخميس
29من شهرجمادى الآخرعام1445هجرية
11من شهرينايرعام2024م.