(الأولى) السنن والمبتدعات في شهرشعبان (الأولى)
السنن والمبتدعات في شهرشعبان
وكل خيرفي _اتّباع_ من سلف
وكل شرفي_ابتداع_ من خلف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة،
والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة.
أما بعد: فقد قال الله تعالى:
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا الآية من سورة المائدة،
وقال تعالى:
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ
الآية من سورة الشورى
وفي الصحيحين عن عائشة عن النبي قال:
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
وفي صحيح مسلم عن جابر ،
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبة الجمعة:
( أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد
وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة )
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة،
***وهي تدل دلالة صريحة
على أن الله سبحانه وتعالى
قد أكمل لهذه الأمة دينها، وأتم عليها نعمته،
ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام
إلا بعدما بلغ البلاغ المبين،
وبين للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال،
*وأوضح صلى الله عليه وسلم:
أن كل ما يحدثه الناس بعده
وينسبونه إلى دين الإسلام من أقوال أو أعمال،
فكله بدعة مردود على من أحدثه،
مردود على من أحدثه، ولو حسن قصده،
*وقد عرف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر،
*وهكذا علماء الإسلام من بعدهم،
فأنكروا البدع وحذروا منها، كما ذكر ذلك
كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة
*كابن وضاح ، والطرطوشي، وأبي شامة وغيرهم.
انتهى.
وإلى التتمة في التالي إن شاء الله تعالى
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
تم تحريره قبيل فجريوم الأحد
14من شهرشعبان عام1445هجرية.