7 أخطاؤنا في رمضان الأخطاء الخاصة بصلاة الوتر ودعاء القنوت فيها 7
السابعة
أخطاؤنا في رمضان
الأخطاء الخاصة بصلاة الوتر
ودعاء القنوت فيها
تاليف
فضيلة الشيخ
ندا ابي احمد
اختياروتقديم
ابراهيم فرج
العبادات
مبناها على التوقيف (والاتّباع)
لا
على التأليف(والابتداع)!
قال مؤلف تلك الرسالة
2-تتمةCool-----
ثانيًا: الأخطاء الخاصة بدعاء القنوت:
ومما يدُلُّ على أنَّ المأثور
عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم
- لا يجوز فيه تبديل لفْظه، أو تغييره بنقص أو زيادة
، ما أخرَجه البخاري ومسلم عن البَرَاء بن عازب
رضى الله عنه
أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم-
- علَّمه دعاءً يقوله عند النوم، وفيه:
((اللهم آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ،
وبنبيِّك الذي أرسلتَ))؛
الحديث.
فقال البراء بن عازب:
فردَّدتها على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم –
فلمَّا بلغْتُ:
"اللهم آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ"،
قلتُ: و"رسولك"،
قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
((لا، ونَبيك الذي أرسلتَ)).
فالحاصل:
أنَّ الإمام إذا قَنَت في صلاة الوتر،
فعليه أن يتقيَّد بالوارد في السُّنة،
فإن أبَى،
فليَلتزم الأدعية الجامعة من القرآن والسُّنة،
وعليه أن يتجنَّب الأدعية المسجوعة المتكلفة،
أو المخترعة الركيكة،
ثم يَلتزمها ويَهجر الأدعية النبويَّة،
ومن المعلوم
أن خَيْرَ الهدي هدي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم.
قال الماوردي - رحمه الله –
في "الحاوي الكبير"، (2/ 200):
"والمروي عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم –
في القنوت أحبُّ إلينا من غيره،
وأي شيء قنَت من الدعاء المأثور وغيره،
أجْزَاه عن قنوته"؛ ا. هـ.
وسُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله –
هذا السؤال:
هل تجوز الزيادة على ما علَّمه النبي
- صلَّى الله عليه وسلَّم –
للحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما –
أو لا تجوز؟
فقال فضيلة الشيخ - رحمه الله -:
والجواب على هذا:
أن يُقال:
إنَّ الزيادة على ذلك لا بأْسَ بها؛
لأنه إذا ثبَت أنَّ هذا موضع دعاء، ولَم يُحدَّد هذا الدعاء بحدٍّ يُنهى عن الزيادة عنه،
فالأصل
أن الإنسان يدعو بما شاء،
ولكنَّ المحافظة على ما ورَد
- أي: عدم تَرْك الوارد –
هو الأولى
فنُقدِّم الوارد، وإن شِئْنا أن نَزيد فلا حرَج؛
ولهذا ورَد عن الصحابة - رضي الله عنهم –
أنهم كانوا يَلعنون الكفرة في قنوتهم،
مع أنَّ هذا لَم يَرِد فيما علَّمه النبي
- صلَّى الله عليه وسلَّم –
الحسن بن علي بن أبي طالب،
وحينئذٍ لا يبقى في المسألة إشكالٌ.
على أنَّ لفظ الحديث:
((علِّمني دعاءً أدعو به في قنوت الوتر))،
وهذا قد يُقال:
إنَّ ظاهره أن هناك دعاءً آخر سوى ذلك؛ لأنه يقول:
((دعاءً أدعو به في قنوت الوتر)).
وعلى كلٍّ فإنَّ الجواب:
إن الزيادة على ذلك لا بأْسَ بها،
أن يدعو الإنسان بدعاء مناسبٍ
مما يهم المسلمين في أمور دينهم ودنياهم.
تنبيه:
لو دعا الإمام بغير المأثور تمسُّكًا بالإباحة،
فلا بد أن يراعي الضوابط التالية في الدعاء:
1- أن يتخيَّر من الألفاظ
أحسنها، وأنبلَها، وأجملها للمعاني، وأبينها؛
لأنه مقامُ مناجاة العبد لربِّه ومعبوده - سبحانه.
2- أن تكون الألفاظ على وَفْق المعنى العربي، ومقتضى العلم الإعرابي.
3- أن يكون خاليًا من أي محذور شرْعًا:
لفظًا أو معنًى
4- أن يكون في باب الذِّكر والدعاء المُطلق، لا المقيَّد بزمان، أو حال، أو مكان.
5- ألا يُتَّخَذ سُنة راتبة يُواظب عليها؛
من كتاب تصحيح الدعاء، ص 12 - 13،
للعلاَّمة بكر أبي زيد - رحمه الله.
و-------------الى التتمة ان شاء الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته