10 العاشرة أخطاؤنا في رمضان الأخطاء الخاصة بصلاة الوتر ودعاء القنوت فيها
10
العاشرة
أخطاؤنا في رمضان
الأخطاء الخاصة بصلاة الوتر
ودعاء القنوت فيها
تاليف
فضيلة الشيخ
ندا ابي احمد
اختياروتقديم
ابراهيم فرج
العبادات
مبناها على التوقيف (والاتّباع)
لا
على التأليف(والابتداع)!
قال مؤلف تلك الرسالة
4- قول بعضهم: (أشهد) (حقًّا) (يا ألله):
وإذا اشتمَل الدعاء على طلب وثناءٍ،
فالصحيح
أنه يؤمِّن في الطلب،
أمَّا في الثناء، فليس فيه تأمين.
فمثلاً: إذا قال الإمام:
"إنه لا يَعِزُّ من عادَيْتَ، ولا يَذِلُّ من والَيْتَ"،
فيَسْكت المأموم، ولا يُؤمِّن،
وعلى هذا
فمِن الأخطاء الشائعة قولهم عند قوله:
"إنَّك تقضي بالحقِّ ولا يُقضى عليك"،
فيقولون: (أشهد) (حقًّا)،
فكل هذا خطأ لا أساسَ له في السُّنة؛
من "تمام المنَّة"؛
للشيخ عادل العزازي - حَفِظه الله.
قال الشقيري - رحمه الله -:
وقولهم: (حقًّا، حقًّا)
أثناء قراءة الإمام للقنوت بدعة،
إن لَم تكن مُفسدة للصلاة،
فأقل أحوالها الكراهة؛
"السُّنن والمبتدعات"، ص 63.
فذلك لَم يكن من هدي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا من هدي أصحابه - رضي الله عنهم.
وقفة:
إذا كان لا يَسمع دعاء الإمام لبُعْدٍ أو غيره،
قنَتَ المأموم وحْده.
5- التغنِّي في الدعاء:
لَم يُنقل عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم –
ولا عن أحدٍ من أصحابه - رضي الله عنهم –
فيما عَلِمتُ
التغنِّي بالدعاء، لا في القنوت ولا في غيره،
فأخشى أن يكون ما استحسَنه أكثر الأئمة في هذه الأيام (مُحدثًا)؛
صحيح فقه السُّنة، (1 / 392).
وقد قال ابن الهُمام - رحمه الله -:
"لا أرى تحريرَ النَّغم في الدعاء
- كما يفعله القُرَّاء في هذا الزمان –
يَصْدُر ممَّن فَهِم معنى الدعاء والسؤال،
وما ذلك إلا نوع لعبٍ،
فإنه لو قُدِّر في الشاهد (أي: الواقع)
سائلُ حاجة من مَلِكٍ، أدَّى سؤاله وطلبه بتحرير النَّغم فيه، من الرَّفع والخفض، والتقريب والرجوع
كالتغني، نُسِب البتَّة إلى قصْد السخرية واللعب؛
إذ مقام طلب الحاجة التضرُّع لا التغنِّي"؛
ا.هـ؛ "فتح القدير"(1/ 370).
وقال أيضًا في نفس المصدر (1/ 261 - 263):
"ما تعارَفه الناس في هذا الزمان
من التمطيط، والمبالغة في الصياح،
والاشتغال بتحريرات النَّغم - يعني في الدعاء –
إظهارًا للصناعة النغميَّة، لا إقامة للعبوديَّة،
فإنه لا يقتضي الإجابة، بل هو من مقتضيات الرد"؛ ا.هـ.
و----------الى التتمة ان شاء الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته