المقالة الثالثة
المقالة الثالثة
من المعتقدات الضالة المخالفة للكتاب والسنة
ومنهج وعقيدةسلف الأمة
3-(((عقيدةوحدةالوجود)))
....هذا وقد تابع ابن عربي في القول بوحدة الوجود
تلاميذ له أعجبوا بآرائه وعرضوا لذلك المذهب
في أشعارهم وكتبهم
ومن هؤلاء:
***ابن الفارض وابن سبعين والتلمساني.
***أما ابن الفارض:
فيؤكد مذهبه في وحدة الوجود
في قصيدته المشهورة بالتائية:
لها صلاتي بالمقام أقيمها
وأشهد أنها لي صلَّت
كلانا مصل عابد ساجد إلى
حقيقة الجمع في كل سجدة
وما كان لي صلى سواي فلم تكن
صلاتي لغيري في أداء كل ركعة
ومازالت إياها وإياي لم تزل
ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبتِ.!
فهو هنا يصرح بأنه يصلي لنفسه لأن نفسه هي الله.!
تعالى الله وتنزّه وتقدّس عمايقول الظالمون علواًكبيراً
***ويبين هذا المعتوه –ابن الفارض:
أنه ينشد ذلك الشعر لا في حال سُكْر الصوفية
بل هو في حالة الصحو فيقول:
ففي الصحو بعد المحو لم أك غيرها
وذاتي ذاتي إذا تحلت تجلت.!
والصوفية معجبون بهذه القصيدة التائية
ويسمون صاحبها ابن الفارض بسلطان العاشقين،
على الرغم مما يوجد في تلك القصيدة
من كفر صريح والعياذ بالله.!
***وأما ابن سبعين:
فمن أقواله الدالة على متابعة ابن عربي
في مذهب وحدة الوجود: قوله :
رب مالك، وعبد هالك،
وأنتم ذلك الله فقط، والكثرة وهم.!
وهنا يؤكد المخبول الزنديق ابن سبعين:
أن هذه الموجودات ليس له وجود حقيقي
فوجودها وهم
وليس ثمة فرق بين الخلق وبين الحق،
فالموجودات هي الله!!
***أما التلمساني:
وهو كما يقول الإمام ابن تيمية
من أعظم هؤلاء كفراً، وهو أحذقهم في الكفر والزندقة.!
فهو لا يفرق بين الكائنات وخالقها،
إنما الكائنات أجزاء منه، وأبعاض له
بمنزلة أمواج البحر في البحر، وأجزاء البيت من البيت،!
ومن ذلك قوله:
البحر لا شك عندي في توحده
وإن تعدد بالأمواج والزبد
فلا يغرنك ما شاهدت من صور
فالواحد الرب ساري العين في العدد
ويقول أيضاً:
فما البحر إلا الموج لا شيء غيره
وإن فرقته كثرة المتعدد
ومن شعره أيضاً:
أحن إليه وهو قلبي وهل يرى
سواي أخو وجد يحن لقلبه؟
ويحجب طرفي عنه إذ هو ناظري
وما بعده إلا لإفراط قربه
فالوجود عند التلمساني واحد،
وليس هناك فرق بين الخالق والمخلوق،
بل كل المخلوقات إنما هي الله ذاته.!
تعالى الله وتقدست أسماؤه وصفاته
عمايقول الظالمون علواًكبيراً.
وإلى التتمة في التالي بمشيئة الله تعالى
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
وكتبه:
الراجي عفوربه/عفاالله عنه
في يوم الأربعاء8من شهرشوال عام144هجرية.