30-اتشرف بتقديم نفحات من سيرة وصفات نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم (30)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
أتشرف وأتقرب إلى الله عز وجل
بتقديم قبسات ونفحات
من سيرته العطرة و نسبه الشريف وصفاته الحميدة
وكل صفاته حميدة
صلى الله عليه وسلم
وادعوكم معى للتحليق الى آفاق رحبة
مع تلك النفحات الربانية
مع رسولنا وحبيبنا وقدوتنا وامامنا وشفيعنا
محمد صلى الله عليه وسلم
من خلال :
سيرته ونسبه وصفاته صلى الله عليه وسلم
من:
((كتاب زاد المعاد فى هدى خيرالعباد))
لشيخ الاسلام
ابن قيم الجوزية691-751هجرية
فصل:
في أمهاته صلى الله عليه وسلم اللاتي أرضعنه
=فمنهن ثويبه مولاة أبي لهب،
أرضعته أياماً، وأرضعت معه أبا سلمة عبد اللّه بن عبد الأسد المخزومي بلبن ابنها مسروح، وأرضعت معهما عمَّه حمزةَ بن عبد المطلب.
واختلف في إسلامها، فالله أعلم.
=ثم أرضعته حليمةُ السعدية
بلبن ابنها عبد اللّه أخي أنيسة، وجُدامة، وهي الشيماء أولاد الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي،
واختُلِف في إسلام أبويه من الرضاعة، فاللّه أعلم،
وأرضعت معه ابن عمه أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب،
وكان شديدَ العداوة لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم،
ثم أسلم عامَ الفتح وحسن إسلامه،
وكان عمه حمزة مسترضعاً في بني سعد بن بكر فأرضعت أمه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً وهو عند أمه حليمة،
فكان حمزة رضيعَ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من جهتين:
من جهة ثويبة،ومن جهة السعدية.
فصل:
في حواضنه صلى الله عليه وسلم
فمنهن
= أُمّه آمنةُ بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.
ومنهن
2-ثويبة3- وحليمة،
والشيماء ابنتها، وهي أخته من الرضاعة، كانت تحضنه مع أمها،
وهي التي قدمت عليه في وفد هَوزان، فبسط لها رداءه، وأجلسها عليه رعاية لحقها.
ومنهن الفاضلة الجليلة
4- أم أيمن بَرَكة الحبشية،
وكان ورِثها مِنْ أبيه، وكانت دايتَه،وزوَّجها من حِبِّه زيد بن حارثة، فولدت له أُسامة،
وهي التي دخل عليها أبو بكر وعمر بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي،
فقالا:
يا أم أيمن ما يُبكيك فما عند اللّه خير لرسوله؟
قالت:
إنِّي لأعلم أن ما عند اللّه خير لرسوله،
وإنما أبكي لانقطاع خبر السماء، فهيجتهما على البكاء، فبكيا.