الجن والسحر بعقيدتنا الاسلامية حلقات الاولى أمور المسلمين تعالج وفق القرآن و السنة لا وفق السحر و الشعوذة :
كلام
خالق الأكوان يطمئنك أيها المؤمن، و تلجأ للسحرة والمشعوذين والدجالين
والأفاكين والكذابين والمنتفعين والمتاجرين بالدين؟ ودائماً هذا المشعوذ
ذكي جداً، لا تظنه سهلاً، له مظهر يرضي، تمتمات، سبحان الله! يا ولدي، بارك
الله بكم، كلام ديني، ووقار، وهو إنسان دجال، ونصاب من الطراز الأول،
فينبغي أن تكون على علم، واجعل كلام سيدنا عمر شعاراً لك، " لست بالخب، ولا
الخب يخدعني "، وأمورك تعالج وفق الكتاب والسنة.
يقول عليه الصلاة و السلام:
(( داووا مرضاكم بالصدقة ))
[أخرجه البيهقي في السنن الكبرى عن عبد الله بن مسعود]
طبعاً
الصدقة بعد المعالجة والأخذ بالأسباب، تذهب إلى طبيب متفوق، وتستعمل
الدواء بدقة بالغة، وتتصدق، وعلى الله الباقي، هذا موضوع المرض.
الوفاق
الزوجي التوبة النصوح، لو أن أيّ امرأة تابت إلى الله توبة نصوحة، وأحسنت
دينها، وعبادتها، واتصالها بالله عز وجل، لخلَق الله بينها وبين زوجها مودة
ورحمة لا تتأثر بكل الأحداث الطارئة.
إذاً العلاج في القرآن والسنة،
لكن يوجد أيضاً فهمٌ آخر، أن هذه السورة الفلانية هذه للوفاق الزوجي،
السورة الفلانية من أجل وجع الرأس، أيضاً هذا دجل، وهذا كذب، القرآن منهج،
القرآن كتاب هداية، القرآن ليس مسكنات، ليس هو أدوية مسكنة للإنسان، القرآن
منهج إلهي مطبق، يكفي أن تطبق القرآن الكريم تقطف كل ثماره.على كلّ إنسان
أن يكون حريصاً و منتبهاً من السحرة و المشعوذين :
أنا أحترم الأخوة
الحاضرين أمامي، أنا لا أصدق أن واحداً منهم يفعل هذا، الدرس لمن إذاً؟
الدرس لمن حولكم، كل شخص حوله أقارب قد يكون عندهم محدودية بالتفكير،
وعندهم فهم سقيم، ولم يطلبوا العلم من منابعه الصحيحة، ويتأثرون بما يقال
بين الناس، فلا يوجد شخص إلا ويوجد فيمن حوله أشخاص يلجؤون لهؤلاء
المشعوذين، وما أكثرهم، موزعين في كل المناطق، والناس يدلون عليهم من دون
أن يشعروا، تقول لها: ليس لك إلا فلان، لا تنجب أولاداً، والله الذي لا إله
إلا هو جاءتني رسالة من أخت كريمة أنه يوجد إنسان ببلد آخر غير بلدنا،
والحمد لله مشهور بمعالجة العقم، فإذا ثبت له أن العقم من زوجها هو يزني
بها، وتنجب ولداً ليس منه، يوجد فضائح، يوجد معي رسائل جاءتني من أخوات
كريمات رجونني أن أقول هذا في الدرس، قريبات لهن كانوا ضحية هذا الإنسان
الخداع في بلد في الجنوب، يذهبن إليه من أجل العقم، وهو أكبر زان، فانتبهوا
يا أخوتي، إما تخدير، وإما غرفة مظلمة، وبخور، وتمتمات, وجميعه كلام باطل،
باطل، باطل.
هذا الذي أعرفه أنقله لكم بإخلاص وصدق، من أجل ألا نكون
نحن ضحية هذه الشعوذات، والتمتمات، والخرافات، والضلالات، وابتزاز الأموال،
هذا يجمع ثروات، معه ملايين مملينة، ثماني سيارات، مئة و ثلاث و تسعون
بقرة، ست شاحنات تحمل بناً، تجارة خاصة له، يعيش في بحبوحة، يوجد له زوجة
طلبت منه الطلاق بعدما تاب، لأنه كانت تأتيه فواكه من بلد إفريقي بعيد
يومياً بالطائرة يأكلها مع زوجاته، يعيش بدخل فلكي من وراء الشعوذة،
والكذب، والدجل، والنبي عليه الصلاة و السلام كان فقيراً:
(( قَالَ لِي
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ يَا
عَائِشَةُ هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ
مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: فَإِنِّي صَائِمٌ ))
[مسلم عن عائشة]
أرجو
الله سبحانه و تعالى أن يحمينا جميعاً من هؤلاء الدجالين، لكن أهم شيء
بالدرس أن الشيطان لا يساعد هذا الدجال إلا إذا ترك الصلاة والصيام، وكتب
القرآن بالنجس، ودم الحيض في مكان قريب من العورة، حتى يبدو الشيطان بهذا
الذي يسمى تعاون الإنس مع الجن، أما هو فأي علاقة مع الجن علاقة محرمة،
ومَن سحر فقد كفر، هذا الجن صاحب دين؟ لا، لا، موضوع التعامل مع الجن محرم
قولاً واحداً.
والحمد لله رب العالمين