198-المقالة الثامنة والتسعون بعد المائة من سلسلة السيرة النبوية 25-كتاب الوفود الواردين على النبى صلى الله عليه وسلم
198-المقالة الثامنة والتسعون بعد المائة
من سلسلة السيرة النبوية
25- كتاب الوفود
قدوم جرير بن عبد الله البجلي وإسلامه
قال الإمام أحمد:
حدَّثنا أبو قطن، حدَّثني يونس عن المغيرة بن شبل قال: قال جرير: لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي، ثم حللت عيبتي، ثم لبست حلتي، ثم دخلت فإذا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يخطب فرماني النَّاس بالحدق.
فقلت لجليسي:
يا عبد الله هل ذكرني رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، قال: نعم!ذكرك بأحسن الذكر، بينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته، وقال:
((يدخل عليكم من هذا الباب أو من هذا الفج من خير ذي يمن إلا أن على وجهه مسحة ملك))
قال جرير: فحمدت الله عز وجل على ما أبلاني.
قال أبو قطن: فقلت له: سمعته منه أو سمعته من المغيرة بن شبل.
قال: نعم!
ثم رواه الإمام أحمد عن أبي نعيم وإسحاق بن يوسف.
وأخرجه النسائي من حديث الفضل بن موسى ثلاثتهم عن يونس، عن أبي إسحاق السبيعي، عن المغيرة بن شبل، - ويقال: ابن شبيل - عن عوف البجلي الكوفي، عن جرير بن عبد الله وليس له عنه غيره.
وقد رواه النسائي عن قتيبة، عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن قيس ابن أبي حازم، عن جرير بقصته
((يدخل عليكم من هذا الباب رجل على وجهه مسحة ملك)) الحديث.
وهذا على شرط الصحيحين.
وقال الإمام أحمد:
حدَّثنا محمد بن عبيد، ثنا إسماعيل عن قيس، عن جرير قال: ما حجبني رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي.
وقد رواه الجماعة إلا أبا داود من طرق، عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن قيس ابن أبي حازم عنه.
وفي الصحيحين زيادة:
وشكوت إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أني لا أثبت على الخيل فضرب بيده على صدري.
وقال: ((اللهم ثبته، واجعله هادياً مهدياً)).
ورواه النسائي عن قتيبة، عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل، عن قيس عنه، وزاد فيه - ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل على وجهه مسحة ملك)) - فذكر نحو ما تقدم.
قال الحافظ البيهقي:
أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، حدَّثنا أبو عمر وعثمان بن أحمد السماك، حدَّثنا الحسن بن سلام السواق، حدَّثنا محمد بن مقاتل الخراساني، حدَّثنا حصين بن عمر الأحمسي، حدَّثنا إسماعيل ابن أبي خالد - أو قيس ابن أبي حازم - عن جرير بن عبد الله قال: بعث إلي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأتيته فقال: ((يا جرير لأي شيء جئت؟)).
قلت: أسلم على يديك يا رسول الله.
قال: فألقى علي كساء ثم أقبل علي أصحابه فقال:
((إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه)).
ثم قال:
((يا جرير أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وأن تؤمن بالله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وتصلي الصَّلاة المكتوبة، وتؤدِّي الزكاة المفروضة)).
ففعلت ذلك، فكان بعد ذلك لا يراني إلا تبسم في وجهي.
هذا حديث غريب من هذا الوجه.
وقال الإمام أحمد: حدَّثنا يحيى بن سعيد القطان، حدَّثنا إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس ابن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: بايعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم.
وأخرجاه في الصحيحين من حديث إسماعيل ابن أبي خالد به.
وهو في الصحيحين من حديث زياد بن علاثة، عن جرير به.