13 أخطاؤنا في رمضان الأخطاء الخاصة بصلاة الوتر ودعاء القنوت فيها
13
أخطاؤنا في رمضان
الأخطاء الخاصة بصلاة الوتر
ودعاء القنوت فيها
تاليف
فضيلة الشيخ
ندا ابي احمد
اختياروتقديم
ابراهيم فرج
العبادات
مبناها على التوقيف (والاتّباع)
لا
على التأليف(والابتداع)!
قال مؤلف تلك الرسالة
سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله:
عن بعض أئمة المساجد في رمضان
يُطيلون في الدعاء، وبعضهم يقصر،
فما هو الصحيح؟
ج:
الصحيح ألا يكون غُلوًّا ولا تقصيرًا،
فالإطالة التي تشقُّ على الناس منهيٌّ عنها؛
فإن النبي - صلى الله عليه وسلم –
لَمَّا بلغَه أنَّ معاذ بن جبل أطالَ الصلاة في قومه،
غَضِب - صلى الله عليه وسلم –
غضبًا لَم يغضب في موعظةٍ مثله قطُّ،
وقال لمعاذ بن جبل:
((أفتَّانٌ أنت يا معاذ؟))،
فالذي ينبغي أن يقتصر على الكلمات الواردة،
أو يزيد قليلاً لا يشقُّ،
ولا شكَّ في أن الإطالة شاقَّة على الناس، وتُرهقهم،
ولا سيَّما الضُّعفاء منهم،
ومن الناس من يكون وراءَه أعمالٌ،
ولا يحب أن ينصرِفَ قبل الإمام،
ويَشُقُّ عليه أن يَبقى مع الإمام،
فنصيحتي لإخواني الأئمة
أن يكونوا بين بينَ،
كذلك ينبغي أن يترك الدعاء أحيانًا؛
حتى لا يظنَّ العامة
أن القنوت واجبٌ في الوتر.
10- خطأ يقع فيه بعض الأئمة:
فالبعض يستفتح في دعاء القنوت في الوتر
ببعض المحامد الطويلة،
ويتمادَى في ذِكرها
بأسلوب يخرج به
عن الأسلوب الإنشائي الطلبي المناسب لمقام الدعاء
إلى الأسلوب الخبري المناسب لمقام الوعظ والترغيب والترهيب.
الأمر الذي جعَل البعض
يخشى بُطلان الصلاة؛
لاحتمال أن يكونَ له حُكم الكلام المتعمَّد
الذي لا يُشرع في الصلاة.
ومن المعلوم
أنَّ الصلاة كلها حَمْد وثناء على الله،
ودعاء القنوت يأتي بعد الرَّفع من الركوع
الذي فيه تسبيح وتعظيم وحَمْدٌ وتمجيد لله
- سبحانه وتعالى –
وبعد قول المصلي:
"ربَّنا لك الحمد"،
فلا دليل على زيادة المحامد
فوق ما شُرِع في هذا الموضع،
والله تعالى أعلم؛
عودوا إلى خير الهدي، ص 54؛
لمحمد بن أحمد إسماعيل المقدم
- حَفِظه الله.
و------الى التتمة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته