الخامسة أخطاؤنا في رمضان الأخطاء الخاصة بصلاة الوتر ودعاء القنوت فيها الخامسة
أخطاؤنا في رمضان
الأخطاء الخاصة بصلاة الوتر
ودعاء القنوت فيها
تاليف
فضيلة الشيخ
ندا ابي احمد
اختياروتقديم
ابراهيم فرج
قال مؤلف تلك الرسالة
10- خطأ يقع فيه البعض
وهو نَقْض الوتر بركعة نفلٍ،
وذلك إذا أراد أن يُصلي بعد الوتر:
حيث يصلون مع الإمام الوتر،
فإذا أراد أحدُهم أن يُصلي بعد ذلك،
فإنه يأتي بركعة وترٍ يَشفع بها وترَه،
ثم يصلي بعد ذلك من قيام الليل ما يشاء،
ثم يَختم بعد ذلك صلاته بوترٍ؛
عملاً بقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
((اجْعَلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا))؛
البخاري ومسلم.
وهذا الفعل خطأ لأمور، منها:
1- أن الوتر الأوَّل مضَى على صحَّته،
فلا يتوجَّه بإبطاله بعد فراغه، ولا يَنقلب إلى النَّفل بتشفيعه.
2- أنَّ النَّفل بواحدة غير معروف في الشرْع؛
لأن مَن قام بصلاة ركعة ليشفع بها الوتر،
فهو يُصلي هذه الركعة نافلة، وليس بنيَّة الوتر؛
لأنه يعلم أنْ لا وتران في ليلة؛
كما أخبَر بذلك النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم –
والحديث عند الترمذي وأبو داود والنسائي،
فيصلي ركعة نفلٍ،
وهذا غير معروف في الشرع،
لكنَّ الصحيح هو
أنه إذا أوْتَر ثم بدا له أن يصلي بعد ذلك،
فليصلِّ،
وقد ثبَت هذا عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم –
فقد أخرَج الترمذي وابن ماجه
عن أمِّ سَلَمة - رضي الله عنها -:
"أنه - صلَّى الله عليه وسلَّم –
كان يركع ركعتين بعد الوتر وهو جالس"؛
قال العراقي - رحمه الله –
كما نقَل ذلك عنه الشوكاني
في "نيل الأوطار" (3/ 55):
"وإلى ذلك ذهَب أكثر العلماء
إلى عدم نقْض الوتر،
وقالوا:
إنَّ مَن أوْتَر وأراد الصلاة بعد ذلك،
لا يَنْقُض وِتْره، ويُصلي شفعًا حتى يُصبح".
11- ترك التسبيح والدعاء الوارد بعد الوتر:
وكثير من الناس لا يعلم التسبيح والدعاء الوارد بعد الوتر،
ومن ثَمَّ فهو لا يقوله بعد الوتر.
والصواب:
أنه يُستحبُّ بعد التسليم من الوتر التسبيح؛
لِمَا في حديث أُبَيِّ بن كعب - رضي الله عنه - قال:
"كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقرأ في الوتر
بـ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، و﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾،
و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾،
فإذا سَلَّم، قال:
((سبحان الملك القدوس))
ثلاث مرات"؛
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه،
وصحَّحه الألباني.
وعن عبدالرحمن بن أبْزَى وزاد في آخره:
"ورفَع صوته في الآخرة".
وعند النسائي:
"يَمدُّ بها صوته ويرفعه".
وله أنْ يزيد:
"رب الملائكة والرُّوح"،
وهذه الزيادة عند الدارقطني
بإسنادٍ صحيح.
وعن عليّ - رضي الله عنه –
أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم –
كان يقول في آخر وتره:
((اللهم إني أعوذ برضاك من سَخَطك، وبمُعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منكَ، لا أُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثْنَيتَ على نفسك))؛
رواه مسلم.
12- الاعتقاد بأنه لا تجوز الصلاة بعد الوتر:
وهذا اعتقاد خاطئ،
والدليل على خلافه؛
فقد أخرَج الإمام مسلم
عن أبي سَلَمة - رضي الله عنه - قال:
"سألتُ عائشة - رضي الله عنها –
عن صلاة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالت:
"كان يصلي ثلاث عشرة ركعة،
يصلي ثماني ركعات، ثم يوتِر،
ثم يصلي ركعتين وهو جالس،
فإذا أراد أن يركَع، قام فركَع،
ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة
من صلاة الصُّبح".
وفي "المسند"
عن أبي أُمامة - رضي الله عنه -:
"أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم –
كان يصلي ركعتين بعد الوتر
وهو جالس، يقرأ فيهما
بـ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ﴾، و﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾".
وأمَّا قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
((اجْعَلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا))،
فيُحمل هذا القول على (((الاستحباب،)))
ومن ثَمَّ فتجوز الصلاة بعد ركعة الوتر
بشرْط ألاَّ توتِرَ مرة أخرى،
بل تُصلي مَثْنى، مَثْنى.
وCoolالى التتمة ان شاء الله تعالى
في التالي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته