قصيدة جميلة بعنوان:
إلى طفل من جنين.....كان يبحث عن أسرته تحت أنقاض المخيم
للكاتب أسامه كامل الخريبى . عضو رابطه الأدب الإسلامي العالمي

فى أي بحر من بحار الهول تبعث ناظريك ؟
فى أي موج من دماء القصف تتعب راحتيك ؟
وبأي أذان تواجه ما يروع مسمعيك ؟


أتراك تبحث فى الركام على أبيك ؟
أتراك تسأل فى الحطام على أخيك ؟
عن وجه أمك...عن زميلك...عن ذويك ؟

عن كسره الخبز التي حرموك منها من شهور ؟
عن قطره الماء التي قطعت عن الشعب الأسير ؟
عن بقعه الضوء التي حجبت عن الليل الضرير ؟

فتش مليا يا حبيبي بين أشلاء الضحايا
فلقد تصادف وجه أمك أو ذراعا فى البقايا
ولقد تصادف أسره سحقت وكانت كالشظايا

ورفعت شيئا من ركام البيت كالجب المخيف
فرأيت مقبرة المئات من الضحايا والألوف
فصعقت مما قد رأيت وما تبادر للأنوف

دفنوا جميعا تحت أنقاض المنازل نائمين
وأتت مجنزرة لتكمل قصه الموت المهين
ولكي تدارى فى الخفاء جريمة العصر المشين

أهي القيامة...أم مشاهدها تبدت فى جنين ؟
أهي البشاعة قد تجلت فى زحوف الغاصبين ؟
أهي الإبادة حين تسخر من غثاء المسلمين ؟

هذا الحطام.... حطام أمتك المقيدة القعيدة
هذا الركام ركام انظمه محنطه بليدة
وهو النهاية للخيانة والتنكر للعقيدة

هذا هو النفط الذي من الإله به علينا
قد عاد طائره من الأعداء تهدم ما بنينا
قد عاد صاروخا يفجر فى المخيم إن أبينا

لا تبك أمك أو أباك أو العروبة
وارفع إلى الرحمن كفك للضراعة والمثوبة
إن الذي كتب البلاء هو الذي يمحو كروبه