المقالة التاسعة المقالة التاسعة
بسم الله الرحمن الرحيم
وكل خيرفي-اتّباع-من سلف...وكل شر في-ابتداع-من خلف.
ومن المعتقدات الضالة المخالفة للكتاب والسنة
ولمنهج وعقيدةسلف الأمة:
9-(((عقيدةوحدةالوجود)))
مقتطفات من كلام شيخ الإسلام
على شاهدي الحقيقة الكونية
ومن كتابه العبودية وتحت عنوان:
[تسوية أصحاب الحقيقة الكونية بين الأجناس المختلفة]
يقول شارح كتاب العبودية :
وقد سبق أن أشرت إلى
أن الصوفية ليسوا طائفة واحدة، وإنما هم طوائف،
وهذه الطائفة التي ذكرتها هي ممن يشهد الحقيقة الكونية،
وقد أطال الكلام عليها رحمه الله،
ويمكن أن نقرأ مقتطفات من كلامه فيها،
يقول:
[فمن شهد الحقيقة الكونية دون الحقيقة الدينية]
يعني:
من شهد الربوبية دون الإلهية،
[سوى بين هذه الأجناس المختلفة]
أي: والحال أن الله تعالى يقول:
{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ}
[القلم:٣٥]،
ويقول:
{وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ * وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ}
[فاطر:١٩ - ٢٢].
يقول:
الذي يشهد الحقيقة الكونية يسوي بينها؛
لأنها كلها مخلوقة لله عز وجل ليس بينها فرق،
فالجميع مخلوق لله،
وقد سبق أن أشرنا إلى أنه لو كان الشيء مخلوقاً لله
فلا يعني ذلك أن الله لا يبغضه،
ولا يعني أن الله لا ينهانا عنه،
فقد يخلقه وينهانا عنه، وقد يخلقه وهو مبغض له،
والحكمة في هذا الابتلاء،
قال تعالى:
{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}
[الملك:٢].
وإلى التتمة في التالي بمشيئة الله تعالى
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
وكتبه:
الراجي عفوربه/عفاالله عنه
في يوم الخميس9من شهرشوال عام1445هجرية.