_المقالةالرابعة_ (مفاهيم يجب تفنيدهاوتوضيحهاوتصحيحها) _المقالةالرابعة_
(مفاهيم يجب تفنيدهاوتوضيحهاوتصحيحها)
أوردهاسعدوسعدمشتمل **ماهكذاياسعدتوردالإبل.!
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوةوالأصدقاء والأبناء
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته أمابعد
(الردوالتوضيح والتصحيح)
4-تتمة فتوى العلامة الفقيه الشيخ/
محمدبن صالح بن العثيمين رحمه الله تعالى.
بعدم مشروعية ولاسنّيّة رفع مكبرات الصوت
لمافيه من المفاسدوالمحاذير الكثيرة
.....وأما ما يدعيه من يرفع الصوت من المبررات
فجوابه من وجهين:
الأول:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
نهى أن يجهر بعض الناس على بعض في القرآن وبين أن ذلك أذية،
ومن المعلوم
أنه لا اختيار للمؤمن ولا خيار له
في العدول عما قضى به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قال الله تعالى:
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً
أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) .
ومن المعلوم
أيضاً أن المؤمن لا يرضى لنفسه أن تقع منه أذية لإخوانه.
الوجه الثاني:
أن ما يدعيه من المبررات - إن صح وجودها –
فهي معارضة بما يحصل برفع الصوت من المحذورات فمن ذلك:
1- الوقوع فيما نهى عنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
من النهي عن جهر المصلين بعضهم على بعض.
2- أذية من يسمعه من المصلين وغيرهم
ممن يدرس علماً أو يتحفظه بالتشويش عليهم.
3- شغل المأمومين في المساجد المجاورة
عن الاستماع لقراءة إمامهم التي أمروا بالاستماع إليها.
4- أن بعض المأمومين في المساجد المجاورة
قد يتابعون في الركوع والسجود الإمام الرافع صوته،
لاسيما إذا كانوا في مسجد كبير كثير الجماعة
حيث يلتبس عليهم الصوت الوافد بصوت إمامهم،
وقد بلغنا أن ذلك يقع كثيراً.
5- أنه يفضي إلى تهاون بعض الناس في المبادرة إلى الحضور إلى المسجد؛
لأنه يسمع صلاة الإمام ركعة ركعة، وجزءاً جزءاً
فيتباطأ اعتماداً على أن الإمام في أول الصلاة
فيمضي به الوقت حتى يفوته أكثر الصلاة أو كلها.
6- أنه يفضي إلى إسراع المقبلين إلى المسجد
إذا سمعوا الإمام في آخر قراءته كما هو مشاهد،
فيقعون فيما نهى عنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
من الإسراع بسبب سماعهم هذا الصوت المرفوع.
7- أنه قد يكون في البيوت من يسمع هذه القراءة
وهم في سهو ولغو كأنما يتحدون القارئ
وهذا على عكس ما ذكره رافع الصوت
من أن كثيراً من النساء في البيوت
يسمعن القراءة ويستفدن منها
وهذه الفائدة تحصل بسماع الأشرطة
التي سجل عليها قراءة القراءة المجيدين للقراءة.
وأما قول رافع الصوت
إنه قد يؤثر على بعض الناس فيحضر ويصلي
لاسيما إذا كان صوت القارئ جميلاً، فهذا قد يكون حقاً،
لكنه فائدة فردية منغمرة في المحاذير السابقة.
والقاعدة العامة المتفق عليها:
أنه إذا تعارضت المصالح والمفاسد،
وجب مراعاة الأكثر منها والأعظم،
فحكم بما تقتضيه فإن تساوت فدرء المفاسد أولى من جلب المصالح.
انتهى
وإلى تتمة الفتوى في التالي إن شاء الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحررفي يوم الإثنين الموافق
23من شهرشعبان عام1445هجرية
4من شهرمارس عام2024م.