2012-12-29, 03:05 | المشاركة رقم: |
مستشار إدارى
إحصائية العضو | عدد المساهمات : 333 | نقاط المشاركات : 11284 | تاريخ التسجيل : 04/12/2012 | العمر : 42 | MMS : | |
| | موضوع: رد: من بين كل الأديان لماذا الإسلام من بين كل الأديان لماذا الإسلام
قالوا :ـ أتترك من ضمن لك الجنة وتكفير كل الخطايا بإعتراف صغير .. وتذهب لمن تهلك عمرك عنده بالعمل ولا تضمن نفسك إلى جنة أو نار ..
أقول :ـ و بأي شئ ضمن صاحبكم الجنة لي .. بدمه المسفوك على الصليب .. بقدراته؛ بكهنوته؛ بجبروت بنوته؛ بتضحيته ؛ بفدائيته !!
إخراج مسرحي يليق بستيفن سبيلبيرج .. وما حاجة من كان أمره كن فيكون فهو كائن .. لتلك الفعال لمجرد مغفرة الخطايا .. شعور بالذنب .. نقص بشري خالص .. ألم تتسأل لم تشعر بالذنب ..!! إنها النفس أدركت بأنها يوما ً ستسئل .. محبة للبشر .. فهل تستوجب التضحية بإبن الإله ..؟؟؟ ألم يدخل ما سيحدث في علم إلاهكم ليجنب نفسه هلاك إبنه .. تقولون هو أراد .. لماذا أراد ؟؟ ليرفع إبنه على العرش .. ياله من إله عاجز .. ليغفر خطايا البشر .. وهل يحتاج لمثل هذه الألاعيب ..
"إيلي إيلي لما شبقتني؟ متى 27: 46 من نادى المصلوب .. ؟؟ ولم ناداه .. تقولون لم يتركه لم إذا ً النداء ولم تكرار إلهي إلهي ..!! تقولون .. من الم الخلاص وعذاب الصلب نادى .. إذا ً من ينادي اللاهوت ..؟؟ بئس هو عجزت قدرته عن حمايته .. تقولون الناسوت .. إذا ً لم تتم عملية الفداء حيث هرب ربكم بإبنه وترك الجسد البشري يتعذب .. تقولون اللاهوت والناسوت .. وهل يليق الألم بإله .. أم جرت سنة الطبيعة من الشعور بالآلم على الإله .. وكيف تجري سنة ٌ من خلقه عليه ؟؟ وهل بعد تكفير الخطايا بالصلب والفداء نحتاج لإعتراف ؟؟ ولمن الإعتراف .. لمن بيده سلطان الرب ( القسيس ورجل الدين والراهب ) كيف حاز على سلطان الرب ؟؟ أي تفرقة تلك .. ولمن يعترف هو .. للرب .. !! ولم لا تعترف وتقر أنت أيضا ً بذنوبك لله فقط .. وهل يجوز لك هذا ..
وهل يملك لك ولنفسه من أمره شيئا ً أم كله بيد الله .. إذا ً مرحبا ً بك في الإسلام حيث هو الله فقط .. لا سواه .. ولا درجات ولا أفضال ولا تمييز .. كلنا سواسية .. لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح ..
إيذانا ً بالملكوت .. يُتْبَعْ
| | |
2012-12-29, 03:14 | المشاركة رقم: |
مستشار إدارى
إحصائية العضو | عدد المساهمات : 333 | نقاط المشاركات : 11284 | تاريخ التسجيل : 04/12/2012 | العمر : 42 | MMS : | |
| | موضوع: رد: من بين كل الأديان لماذا الإسلام من بين كل الأديان لماذا الإسلام
قالوا ومن أدراك بصدق محمد ؟؟
قلت :ـ ولِمَ يكذب من لم ينسب لنفسه الفضل .. بل رد أمره كله لله ..
{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }(١٦) يونس ففي البلاغ رد الفضل لله .. ولم يتفاخر ببنوة إلاهية ولا رفع نفسه درجة ً على الخلق علية .. فقال أنا إبن الله .. وغيرها من تفاهاتكم .. جل الله وعلاعما تصفون..
{ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٣١) }
رد الأمر كله لله .. في الحياة والموت .. وسر الوجود .. ولم يفرد نفسة بميزة في الحياة والممات عاش فقيرا ً ومات فقيرا ً لم يورث درهما ً ولا دينارا ً .. فلِم دعوته التي لم يصب فيها دنيا ولا سلطان إن كان كاذبا ً.. وكان يقدر أن يحوذ أعظم ملك عرفه الإنسان فزهد فيه ولم يرج إلا الله رب العالمين .. علم الناس فضائل الأخلاق .. من رحمة وتراحم .. وصدق وتكافل .. أليس هذا بأصدق أن يتبع .. لم يسألنا أجرًا .. ولم يحيك مما عجز عن الفهم سرًا .. { وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (٤١) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (٤٢) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (٤٣) إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٤٤)} يونس سبحان الله ...
[b]* قُلْ إِنّى لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً * قُلْ إِنّى لَن يُجِيرَنِى مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدا ً * [الجن:21، 22]، وقال له:* [size=21]قُل لا أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًا وَلاَ ضَرّا إِلاَّ مَا شَاء ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِىَ ٱلسُّوء * [الأعراف:188]، r=black]وحذرنا أن نغلو فيه فقال: [/size][/size][/size]((إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو))[1]، وقال لنا: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله)) ولعن في آخر حياته اليهود والنصارى الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وقال صلى الله عليه وسلم : ((ولا تتخذوا قبري عيداً، وصلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني أين كنتم)) [3 [size=21]نسب لنفسه النقص في الفعال .. والكمال لله الواحد القهار .. لم يرد شهرة ولا مال في حياة ولا ممات .. فمن أحق منه أن يُصدق ويُتبع ..
القرآن_الكريم/سورة_يونس]راجع سورة يونس هنا
1ـ أخرجه أحمد (1/215)، والنسائي في المناسك (3057)، وابن ماجه في المناسك (3029) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وصححه ابن خزيمة (4/274)، وابن حبان (3871)، والحاكم (1/466)، ووافقه الذهبي، وأخرجه أيضًا ابن الجارود في المنتقى (473)، والضياء في المختارة (10/ 30-31)، وخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة (1283)، ونقل تصحيح النووي وابن تيمية له. [size=21]2 ـأخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (3445) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه[/size] ـ أخرجه أحمد في المسند (2/367)، وأبو داود في المناسك (2042)، والطبراني في الأوسط (8/81) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وحسنه الألباني في تحذير الساجد (ص 96، 97).
| | |
2012-12-29, 03:24 | المشاركة رقم: |
مستشار إدارى
إحصائية العضو | عدد المساهمات : 333 | نقاط المشاركات : 11284 | تاريخ التسجيل : 04/12/2012 | العمر : 42 | MMS : | |
| | موضوع: رد: من بين كل الأديان لماذا الإسلام من بين كل الأديان لماذا الإسلام
قالوا:ـ أنظر للنساء .. خيام تسير .. جهل ٌ ولا تنوير .. وذل بلا تقدير .. أما نحن .. مدنية وتحضر .. فمنا الغيد الحسان يخطرن خطوا ً.. والقدود الممشوقات لا يقيدهن ثوبا ً ..
قلت :ـ وهل يُجمل الوردة إلا أوراقها .. وترفعها عن كل عين ٍ خسيسة .. وعن كل يد ٍ دنيئة .. فلا تـُبتذل لناظر ولا تتهتك لسائر .. يا الله .. ما أعز نساؤنا .. يترفعن عن التعري لكل ناظر .. مصونات .. عفيفات .. متدينات .. من مثلهن .. عصمهن الله من الفـُساق بحجابهن .. ورفع قدرهن و زاد جلالهن .. وأعزهن بالحجاب .. وهل صار الذهب ذهبا ً إلا لترفعه عن مخالطة ما سواه من المعادن .. وهل صير التراب ترابا ً إلا وطء الأقدام له .. فهنيئا ً لكم بتُرْبِكُمْ وعُريكم وثقافتكم وترابكم .. وهنيئا ً لنا ذهبنا وجنة ٌ عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ..
سُبْحانَ ربُكَ رَبُ الْعِزَةِ عما يَصِفُون وسلامٌ على الْمُرْسَلِين وأخِرُ دعوانا أنْ الحَمْدُ للهِ ربْ الْعَالَمينْ
.. تابعونا في الإسلام وحقوق المرأة .. ولماذا الإسلام .. فتابعونا
| | |
2012-12-29, 03:25 | المشاركة رقم: |
مستشار إدارى
إحصائية العضو | عدد المساهمات : 333 | نقاط المشاركات : 11284 | تاريخ التسجيل : 04/12/2012 | العمر : 42 | MMS : | |
| | موضوع: رد: من بين كل الأديان لماذا الإسلام من بين كل الأديان لماذا الإسلام
قالوا :ـ الإسلام ظالم أذل المرأة و أنصف عليها الرجل وصيرها عبدة له وهو قائم عليها أين المساوة .. حضارتنا حررتها حضارتنا أنصفتها حضارتنا قدرتها .. فما فعل إسلامكم ؟؟ .............
قلت :ـ
بئس هي حضارتكم .. بئس هي ديانتكم .. بئس هو رقيكم .. عريتم المرأة بإسمها .. صِرتم وصيرتموها عبيدا ً لشهواتكم .. عبيدا ً لنزواتكم .. عبيدا ً لفسوقكم وعصيانكم .. ما أشبه حضارتكم بالجاهلية ... يا حضارة الدعارة والمثلية .. ضاعت الأنساب .. وتدنست الأصلاب .. وضاع الطهر والعفاف .. والله ... ما أنصفها غير الإسلام .. بعد أن كانت بين الخلق دنية .. إن أُسرت كانت حظية .. و إن مات عائلها صارت منسية .. و إن حاضت أو أنجبت تنجست وصارت منفية ..
كانت حياة الجاهلية :ـ
حياة ضلال ٍ وشر وفسق وفجور لا يأمن فيها الرجل نفسه فما بالكم بالمرأة .. حياتهم كلها غزو وسلب ونهب يتكسبون من سرقاتهم وغاراتهم على من جاورهم من القبائل .. إلا ما رحم ربي وعمل بالتجارة مثال قريش .. فكانت المرأة عالة على والدها لا تصلح لحرب ولا لقتال .. يخشى على نفسه منها العار إن هو مات أوسبيت أو خطفت ..
فكانت تعامل معاملة الدواب..
لا هي إنسان فتكرم ..
ولا دابة ٍ فترحم ..
حتي كانت المرأة عندهم طفيلية الوجود ، تابعة وإرادتها بيَد ربِّ البيت ، من أبيها إن كانت في بيت الأب ، أو زوجها إن كانت في بيت الزوج أو غيرهما . فربَّما باعَها ، وربَّما وهَبها ، وربما أقرضها للتمتُّع ، وربما أعطاها في حقٍّ يراد استيفائه منه كدين وخراج ونحوهما ، وربما ساسها بقتل أو ضرب أو غيرهما . ( ما أشبه هذا بما يحدث في حضارتكم وديانتكم ) كما أن بيده تدبير مالها إن ملكت شيئاً بالزواج أو الكسب مع إذن وليِّها ، لا بالإرث لأنَّها كانت محرومة منه ، وبيد أبيها أو واحد من سراة قومها تزويجها ، وبيد زوجها تطليقها . كان هكذا الحال عند العرب وعند غيرها من الأمم من مدعين الحضارة مثل الفرس والرومان والهنود واليونان وغيرها من سائر شعوب الأرض حتي كانت المرأة تعمل بالدعارة ليتكسب من بيع نفسها صاحبها ومالكها .. أصحاب الرايات الحمر ( مثل بيوت الدعارة عندكم ) ..
حتي كان الرجل ممن بشر بالأنثى يعجل بقتلها ودفنها ليأمن شرها وبوائقها ..
حتى جاء الإسلام
فتابعونا
| | |
2012-12-29, 03:37 | المشاركة رقم: |
مستشار إدارى
إحصائية العضو | عدد المساهمات : 333 | نقاط المشاركات : 11284 | تاريخ التسجيل : 04/12/2012 | العمر : 42 | MMS : | |
| | موضوع: رد: من بين كل الأديان لماذا الإسلام من بين كل الأديان لماذا الإسلام بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ..
الإسلام والحياة وحدود الله
[/size]أنزل الله الإسلام دينا ً قِيما ً .. ليقيم ميزان العدل .. ويصلح حال الدنيا والناس .. بنظام متكامل .. لا يغفل صغيرة ً ولا كبيرة ً إلا أخذها .. وسن لها بمرونته ما يتناسب معها من شرائع ضابطة وحاكمة لها .. فكان في الإسلام العفو .. وكانت أيضا ً الحدود لمن ينتهك حرمات الله .. فكان في القصاص حياة فيرتدع الفاعل ومن يرغب بفعل المثل فيستقيم حال الدنيا والدين .. وكان الإعتراض من قديم الزمان عليها ممن في قلوبهم مرض ويخشون على أنفسهم الوقوع في حدود الله .. قال الشاعر متعجبا ً على قطع اليد في السرقة . قال معترض على قطع يد السارق:
يد بخمسين عسجد وديت *** ما بالها قطعت في ربع دينار فأجاب الأخر
عِزُ الأمانةِ أغلاها وأرخصها *** ذُل الخيانةِ فافهم حكمة الباري
معنى الحد :ـ
الحد هو المنع الحد في اللغة: المنع, يقال حدني عن كذا أي منعني، ومنه سمي السجان حدادًا، وسميت العقوبات حدودًا، لأنها تمنع من ارتكاب أسبابها كالزنى والسكر وغير ذلك، وأيضًا تسمى حدودًا؛ لأنها أحكام الله التي وضعها وحدها وقدرها.
والحد في الشرع: عقوبة بدنية واستيفاء حق الله تعالى، أو هو العقوبة المقدرة شرعًا، سواء أكانت حقا لله أم للعبد فلا يسمى القصاص حدًا لأنه حق العبد، ولا التعزير لعدم التقدير.
وركنه: إقامة الإمام أو نائبه في الإقامة .
وشرطه: كون من يقام عليه صحيح العقل سليم البدن من أهل الاعتبار والانتذار حتى لا يقام على المجنون والسكران والمريض وضعيف الخلقة إلا بعد الصحة والإفاقة.
************
تكريم القرآن والإسلام للإنسان :
وليس في الإسلام أي إنتهاك لحرمات الإنسان ولا لحياته ..
﴿ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثيرٍ ممن خلقنا تفضيلا﴾ [الإسراء: 70] , وقال رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر», صحيح البخاري . وقال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا ؟ , كما أن مبادئ حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية[size=25] السمحة، ووفق المفهوم الإلهي لهذه الحقوق وهو ذلك المفهوم الذي يقوم على أسس الدين والأخلاق لا الفردية المطلقة غير المنضبطة.
**********
ثبات الحد بالنصوص الشرعية :ـ
وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [النساء: 14], وقد حذر الله تعالى من اقتراف الحدود، : ﴿وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ [الطلاق:1], وقال -جل شأنه-: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا﴾ [البقرة: 187](8) .
وقال : « حد يعمل في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين صباحًا » سنن النسائي: 8/75، قال الشيخ الألباني: ( حسن ) انظر حديث رقم: 3130 في صحيح الجامع. , وقد أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بإقامة الحدود، فقال: «أقيموا حدود الله في القريب والبعيد، ولا تأخذكم في الله لومة لائم» ابن ماجة2/846, برقم: 2540 قال الشيخ الألباني: صحيح انظر السلسلة الصحيحة 2/274, برقم: 670.
قال شيخ الإسلام : خاطب الله المؤمنين بالحدود والحقوق خطابًا مطلقًا كقوله: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللّهِ ﴾[المائدة: 38] وقوله: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾[النور: 2] وقوله: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً﴾[النور: 4]
؛ لكن قد علم أن المخاطب بالفعل لا بد أن يكون قادرًا عليه والعاجزون لا يجب عليهم، وقد علم أن هذا فرض على الكفاية، وهو مثل الجهاد؛ بل هو نوع من الجهاد, فقوله: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ﴾ [البقرة: 216] وقوله: ﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ﴾[البقرة: 190] وقوله: ﴿إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ ﴾[التوبة: 39] ونحو ذلك هو فرض على الكفاية من القادرين و " القدرة " هي السلطان ؛ فلهذا: وجب إقامة الحدود على ذي السلطان ونوابه.
يتبع
| | |
2012-12-29, 03:38 | المشاركة رقم: |
مستشار إدارى
إحصائية العضو | عدد المساهمات : 333 | نقاط المشاركات : 11284 | تاريخ التسجيل : 04/12/2012 | العمر : 42 | MMS : | |
| | موضوع: رد: من بين كل الأديان لماذا الإسلام من بين كل الأديان لماذا الإسلام
قالوا أرأيت ظلم وقسوة الإسلام في الحدود !!!
قلت :ـ العدل كل العدل في الإسلام .. وما دفع الواقع والخائض في حدود الله لفعلها إلا الفجور وتهديد وترويع المسلمون فكان التشريع الحكيم للتصدي لمثلهم ..
والرد على شبهة ظلم الحدود وأنها تخضع للقاضي والأهواء الشخصية هو
كما زعم بعضهم أن إقامة الحدود الشرعية بصفة عامة (من قتل وقطع ورجم ) على المجرمين فيه من القسوة البالغة والوحشية التي لا تتناسب مع عصرنا الحاضر.
[size=25]والجواب على هذه الشبهة من وجوه:
1-إن هذه الحدود ثابتة في الشريعةالإسلامية لحكم عظيمة قد تظهر لقوم وتخفى على آخرين, فلا يضرنا نحن المسلمين أن عرفنا الحكمة أو جهلناها, فلله الحكمة البالغة في كل تشريع.
2-إنه مما هو مسلم به بين العقلاء أن كل عقاب لابد فيه من شدة وقسوة, حتى لو ضرب الرجل ولده مؤدبًا له لكان في ذلك نوع من القسوة, فالزعم بوجود عقاب من دون شيء من القسوة مكابرة ظاهرة, فليسموها ما شاؤا, وإذا لم تشتمل العقوبات على شيء من القسوة والشدة فكيف ستكون رادعة وزاجرة للمجرمين وضعاف النفوس ؟! .
3-إننا لو تركنا إقامة الحدود الشرعية لما تزعمونه من القسوة لأوقعنا أنفسنا والمجتمع في قسوة أشد منها, فمن الرحمة بالمجتمع وبالمحدود أن نقيم الحد عليه, ولنضرب مثالاً يقرب المراد:
ما قولكم في الطبيب الذي يجري عملية جراحية فيستأصل بمشرطه المرهف بضعة من جسم المريض ليعالجه, أليس في هذا مظهر من مظاهر القسوة؟
بلى, ولكنها قسوة في الجزء المستأصل, رحمة وشفقة في باقي أجزاء الإنسان؛ وكذلك نقول في قسوة الحدود, فحرصًا على سلامة جسم المجتمع من الفساد والمرض كان من الحزم والعقل القسوة على الجزء الفاسد منه, ليسلم باقي أعضاء المجتمع .
4-إن الإسلام قبل أن يحكم عليه بالحد قدم له من وسائل الوقاية ما كان يكفي لإبعاده عن الجريمة التي اقترفها لو كان له قلب حي وضمير, لكنه لما أغلق قلبه وألغى عقله ونزع من ضميره الرحمة استحق أن يعاقب من جنس صنيعه. يتبع
| | |
الــرد الســـريـع | | |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
تعليمات المشاركة | صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كود HTML معطلة
|
| |
| |